“تحذيرٌ” من حملات تطال قيادات دينية وسياسية!
يشهد لبنان حركة دبلوماسية ناشطة في الآونة الأخيرة، إلّا أنه لا المعطيات تشي بأجواء إيجابية بإمكانها تحريك المياه الرئاسية الراكدة.
في الإطار هذا، يُشير المحلل السياسي قاسم قصير خلال حديث مع “ليبانون ديبايت”،إلى أن “هذه الزيارات تهدف لبحث الأوضاع الأمنية في جنوب لبنان بعد وقف إطلاق النار في غزة، وإمكانية ترتيب صيغة قبل ذلك والعودة للقرار 1701 مع طرح مشروع جديد يشبه تفاهم نيسان عبر تشكيل إطار إقليمي ودولي يتابع التنفيذ”.
وأما على المستوى الرئاسي، يلفت قصير، إلى أنه “حتى الآن لا جديد بشأن الملف الرئاسي بإنتظار إجتماع اللجنة الخماسية على المستوى الوزاري لكن هناك ضرورة للعمل على تسريع هذا الملف لمعالجة الازمات السياسية وانتخاب رئيس جديد للجمهورية والتوافق على خطة انقاذ البلد”، موضحًا أنّ “الجميع الآن يتابع المفاوضات بشأن غزة”.
وبالإنتقال إلى الجبهة “الحربية”، يوضح أن “المفاوضات مستمرة، كما أنه هناك ضغوطًا أميركية وعربية ودولية للتوصل إلى اتفاق بإنتظار الموقف الإسرائيلي، ولكن إسرائيل تُصعّد أمنيًا وعسكريًا قبل الوصول إلى الاتفاق”.
وفي سياق منفصل، ينبّه قصير من حملات العنف المتبادلة، ويقول: “نشهد هذه الأيام حملات عنف وكراهية متبادلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بين جهات سياسية ودينية متعدّدة ويتم استخدام بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي لشن حملات تستهدف قيادات دينية أو أحزاب سياسية أو شخصيات فكرية متنوعة، وطبعًا يتم استخدام بعض التصريحات لقيادات دينية أو سياسية كمبرّر لشن هذه الحملات وكل ذلك يؤدي إلى توتير الأجواء الداخلية ونشر التحريض المتبادل”.
ولا يستبعد المحلّل قصير “دخول العدو الإسرائيلي على الخط عبر استخدام حسابات وهمية أو نشر إشاعات أو معلومات أو خطابات تحريضية، لذلك المطلوب من كل المواقع الدينية الرسمية أو المؤسسات الثقافية والحوارية أو الجهات الحزبية الرسمية إصدار مواقف واضحة لرفض التحريض السياسي والطائفي والديني ودعوة الجميع لعدم الانزلاق وراء الفتنة لأن ما لم يحققه العدو الإسرائيلي بالمعركة العسكرية يسعى لتحقيقه عبر الاعلام وهذا يتطلب المزيد من الوعي والحذر والانتباه”.