أخبار سياسية

رسائل أميركية في السفارة الايرانية

أقل من ساعتين ويصل وزير الخارجية الايراني إلى بيروت ضمن جولة لم يحدد مسارها بعد، إلّا أن الزيارة هذه المرة تحمل استراتجية جديدة في مقاربة الأمور مع العدو الاسرائيلي، لناحية المفاوضات الخارجية، إن لناحية التشدد الايراني عدم فصل مسارات التفاوض بما يخص الجبهات أو التقاطع مع الاميركي في إيجاد حل تقبل به مختلف الأطراف

وتؤكد مصادر متابعة للزيارة أنها “لن تتخطى اليومين، وهي لا تحمل فهو يأتي إلى لبنان، في إطار جولة يقوم بها عادة لكنه تأخر بها هذه المرة، إلا أنه لا يمكن فصلها عن إطار التفاوض الذي يجري في المنطقة بما يتعلق بطوفان الاقصى وما يتصل به إن لجهة المفاوضات في القاهرة أو قطر”.

 

وإذْ تشدّد على أن “ذلك ليس الهدف من الزيارة أو الغاية منها، بل هدفها الرئيسي هو ضرورة الحركة الدبلوماسية الدائمة في هذه المرحلة لاستشفاف المرحلة التي تلي “اليوم التالي” وهو ما يسعى إليه معظم الموفدون إلى المنطقة، وبالتالي لا تسطيع ايران أن تبقى بعيدة عن المشهد”.

 

وترى المصادر، أنه “في ظل الرسائل الاميركية بجزأيها الاستعراضي وما يتعلق بالضغط على الاسرائيلي أو الايراني لوقف اطلاق النار في غزة أو وقف الهجمات في العراق، فإن وزير الخارجة الايراني يعتبر أنه في مكان ما أن الاميركي أكثر جرأة بالتعبير عن أهدافه حول ما يحصل للمسؤولين اللبنانيين أكثر من أي مسؤول من أي بلد بالعالم”.

وهو برأي المصادر “يتجرأ الاميركر هنا على رمي الرسائل لدى الجهات السياسية اللبنانية، وفي إحتفال السفارة كان هناك الكثير من الشخصيات الموجودة على جدول زيارة السفيرة الاميركية الجديدة، سواء التقتهم أو سوف تلتقيهم، فقد أرسلوا موفدين من قبلهم إلى السفارة الايرانية وكان لهم أمس لقاءات مغلقة في السفارة الايرانية مع السفير، مما يعني أن هناك حراكاً أميركياً من خلال شخصيات لبنانية من خلال ايصال رسائل قبل وصول الوزير عبد اللهيان بيوم واحد”.

 

وتكشف المصادر عن “4 أو 5 لقاءات حساسة جرت أمس في السفارة بينهم من التقى السفيرة الاميركية، أو إطلع ممن التقتهم على الطروحات الاميركية، ومن ضمن هذه الاسماء وزير سابق”.

وترجّح المصادر أن “يكون هناك حراك أميركي لتبيُّن اليوم التالي في لبنان وفلسطين في ظل الرفض القاطع لقوى المحور لموضوع التفاوض بشكل مفكك، فلا يمكن فصل المفاوضات بخصوص غزة عن المفاوضات بالجبهات الأخرى”.
الاميركي برأي المصادر يحاول القول اليوم أنه “إذا توقف إطلاق النار في غزة ما هو الضامن لوقف النار في لبنان، وهو يحاول أن يستشف موقف حزب الله تحديدًا”.
وتلفت إلى أن “هذه الرسائل الاميركية تأتي مع تراجع دور الوسطاء بين الطرفين مثل الفرنسي الذي يتعامل معه “بالقطارة” في حين أقفل الحزب الباب في وجهه ولا يتواصل معه أبداً، لذلك فإن وزير الخارجية الايراني ليحاول المساعدة بالوصول إلى حل ما في غزة يمكن للجميع القبول به”.

وتجزم المصادر أن “الوزير الايراني سيلتقي قيادات الفصائل الفلسطينية في لبنان، وبكل تأكيد قيادة حزب الله سواء أعلن عنها أم لا”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى