هل الجنوب امام ازمة حقيقية؟
منذ معركة طوفان الأقصى, دخلت جبهة الجنوب كجبهة مساندة لقطاع غزة, ورغم أن الحرب لا تزال مقيّدة ولم تتوسّع إلاّ أنه وبحسب دراسة أجرتها جهات غير رسمية، تبيّن أن مجمل الخسائر في الجنوب بلغ نحو مليار و200 مليون دولار.
ولكن ماذا عن عدد النازحين؟ وهل نحن اليوم أمام أزمة نزوح حقيقية؟!
في هذا السياق, أكّد الخبير الإحصائي في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين لـ “ليبانون ديبايت”, أنه “بعد مرور 125 يوم على حرب غزة وإندلاع المواجهات في جنوب لبنان, بين حزب الله والعدو الإسرائيلي, تبيّن أن عدد النازحين من أبناء الجنوب كبير جداً”.
وكشف شمس الدين, عن أن “عدد النازحين من الحدود الجنوبية وصل إلى نحو 85 ألف نازح, من 45 بلدة مختلفة”, مشيراً إلى أن “النزوح تفاوت بين بلدة وأخرى, فهناك بلدات وبحسب الأرقام شهدت نزوحاً كلّياً, وبعض البلدات شهدت نزوحاً جزئياً”.
ولفت إلى أن “80% من النازحين لجأوا الى أقاربهم وأصدقائهم في مناطق أخرى في الجنوب, في صور النبطية, إضافة إلى بيروت”.
وأشار إلى أن “15% من النازحين كان لديهم منازل أخرى في مناطق بعيدة عن الشريط الحدودي, و3% من النازحين استأجروا شققاَ سكنية”.
وأكّد أن “2% فقط من النازحين الذي لم يكن لديهم مأوى, واضطروا أن يلجأو إلى مراكز الإيواء, أي تقريباً حوالي 1700 نازح”, معبتراً أنه “ليس هناك مشكلة نزوح حقيقية على اعتبار أن نسبة 2% فقط اضطرت للجوء إلى مراكز الإيواء”.
وتخوّف شمس الدين, من “استمرار الحرب وتوسّعها وتمدّدها, الأمر الذي سيؤدي إلى رفع أعداد النازحين, وبالتالي ربّما هناك نكون امام مشكلة نزوح حقيقية”.
أما لجهة المساعدات التي تقدم إلى النازحين؟ أجاب شمس الدين: “الجهة الأساسية التي تقدم المساعدات الغذائية للأسر النازحة أو المستضيفة للنازحين, هو مجلس الجنوب, إضافة إلى بعض المنظمات الدولية ولكن بشكل محدود جداً, ووزارة الشؤون الإجتماعية”.