أخبار محلية

العريضي يحذّر من الأسابيع “الأخطر” في لبنان

أكّد الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي, أن “عودة الرئيس سعد الحريري للمشاركة في استشهاد ذكرى والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري, ستكون علامة فارقة هذه السنة ومغايرة عن السنوات السابقة, في ظل التحوّلات التي يشهدها لبنان والمنطقة وحيث الفوضى العارمة داخلياً وخارجياً ما يستوجب ان يكون هناك حالة إعتدالية إن في الوسط السني او على الصعيد الوطني دون أن نغقل أن شعار لبنان أولاً اول من رفعه الرئيس سعد الحريري”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال العريضي: “لهذه الغاية فإن عودته ستكون منطلقاً لتأسيس مرحلة جديدة, وإعادة تقييم المرحلة السابقة بحيث أظهرت الأحداث والتطورات المتتالية مدى صحّة المواقف والقرار التي إتخذّه الرئيس سعد الحريري”.


وأشار العريضي, إلى أن “الأمور تحسّنت بين الحريري والمملكة العربية السعودية, التي يكنّ لها كل إحترام وتقدير, والمسألة باتت في لمساتها الأخيرة, وسيعود الحريري على الحصان الأبيض إلى رئاسة الحكومة, عندما تأتي اللحظة المؤاتية ونراه مجتمعاً بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان”.

واعتبر أن “التشويش على زيارته, إنّما يهدف إلى ان البعض لم يستوعب بأن زعيم تيار المستقبل لا زال الأقوى داخل طائفته, إن على صعيد بيروت حيث هناك حاجة ماسة له, والأمر عينه ينسحب على سائر المناطق اللبنانية, ولذلك هناك ترتيبات كبيرة تتخذ لهذه العودة, إن في بيروت أو في سائر المناطق, وثمّة إجماع لبناني من الأصدقاء والحلفاء وحتى الخصوم, بأنه لا مناص وإلا أن يتراجع عن قراره بتعليق العمل السياسي, إلا ان كل الأمور في وقتها, وهذا يعود له شخصياً, ربّما نشهد مفاجآت من العيار الثقيل في هذا الإطار”.

ورأى العريضي, انه “قد لا يكون الحريري من سيشكّل حكومة العهد الأولى بعدما ينتخب الرئيس, لكن له دوره وكلمته في الوسط السني, وثمّة شخصيات مقرّبة منه بإمكانها أن تتولّى سدّة الرئاسة الثالثة وفي طليعتها الرئيس تمام سلام الذي حافظ على العلاقة مع الحريرية السياسية, وقد نجح في رئاسة الحكومة, إنّما يمكنني القول ووفق الأجواء, فإن الحريري لم يعتزل السياسة بل علّق عمله السياسي, وهناك إعادة قراءة لكل التحالفات وكل ما حصل في المراحل الماضية”.

وتابع, “على ما يبدو أننا ذاهبون إلى متغيرات كبيرة على الصعيد الداخلي ربطاً بالأحداث والتطورات الجارية في المنطقة من لبنان إلى فلسطين, وسوريا, واليمن, لا سيّما ان البلد بحاجة إلى شخصية اعتدالية لها شبكة علاقات واسعة وتحظى باحترام الناس, وهذا ما يتوفر في الرئيس سعد الحريري, فالتناغم بين بيت الوسط والسعودية أمر أساسي لعودة الحريرية السياسية, إلى لعب دور كبير وهذا سيحصل في وقت ليس ببعيد”.

وفي سياق آخر, لفت العريضي, إلى أن “ما يجري في لبنان هو شقّين دوليين متوازيين, الأول يتمثل بزيارة وزير الخارجية الفرنسي وما سبقها من زيارة لوزير الخارجية البريطاني, وعودة متوقّعة للموفد الأميركي في حال توصّل إلى نتائج إيجابية خلال زيارته لإسرائيل, وكلّها تصبّ في تحييد لبنان عن حرب غزّة وعدم دخوله في الحرب الشاملة”.

واعتبر العريضي, أن “الأسابيع القادمة قد تكون الأخطر والأدق في لبنان والمنطقة, حيث ستتبلور أمور كثيرة عبر خط بياني يمتد من بيروت إلى دمشق وغزة ولا ننسى اليمن, في حين أن طهران ستلعب دورها, باعتبارها من يحمي هذه الأذرع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى