ونقل “واللا” عن مصدرٍ عسكري كبير في إحدى كتائب الإحتياط الإسرائيلية قوله إنّ “القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي تحاول أن تنسف كل التنبؤات التي قد تكون مرتبطة بها”، وأضاف: “لا توجد معادلات ثابتة.. كل يوم يمكن أن يكون لقسم أو قيادة عسكرية إستجابة أو مبادرة من نوع مختلف. من المستحيل أن يفهم حزب الله أن هناك قواعد للعبة، ولهذا السبب ندمر البنى التحتية ونقتل قادته وناشطيه”.
ورأى الضابط أن أمر الهجوم هو “مهم جداً بالنسبة للحزب”، مؤكداً أنّ “المهام أصبحت أكثر تعقيداً لأن العدو يرصد ويستقي الدروس من عمليات الجيش الإسرائيلي، في حين أن الطقس صعب ومعقد للغاية”.
من جهته، يقول قائد سرية إحتياط آخر إن “الدمار في المستوطنات والشوارع الفارغة، والمناطق غير المزروعة، ليس إلا جزءا من قصة هذه الحرب المحدودة. كل ما هو على الحدود حتى الآن هو عرض ترويجي، ونعلم جميعاً أنه خلف خط الحدود، ينتظر الآلاف من مقاتلي قوة الرضوان المدربين والمجهزين الأمر بالذهاب إلى الحرب، فهل الجيش الإسرائيلي في القطاع الشمالي قادر على صد هؤلاء؟”
يكشف القائد العسكري إنه “لا يوجد خط حدودي مستقر مع لبنان لأسباب عديدة أبرزها الطقس الذي لا يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع”، وأضاف: “ما يعقد مهمة الدفاع هو أنك لا تكاد ترى شيئاً، والسؤال الكبير ليس كيف تصد قوة الرضوان خلال مرحلة الهجوم، بل كيف تعيد السكان إلى منازلهم في الشمال مع العلم أن حزب الله في لحظة قدومه إلى إسرائيل، سيحاول اختطاف أطفال وقتل عائلات مثلما فعلت حركة حماس يوم 7 تشرين الأول الماضي”.