بعد الاعتداء الاميركي على العراق…. الخارجية العراقية تستدعي القائم بأعمال السفارة الأميركية
أعلنت وزارة الخارجية العراقية، استدعاء القائم بالأعمال لسفارة الولايات المتحدة الأميركية في بغداد، احتجاجاً على العدوان الأميركي.
وبالتزامن، أكّدت الرئاسة العراقية، في بيان صدر اليوم السبت، أنّ “العدوان الأميركي يمثّل انتهاكاً صارخاً للسيادة العراقية، ويصعّد التوتر ويهدّد أمن واستقرار المنطقة ككل”.
وذكرت الرئاسة أنّ “الهجمات تقوّض فرص نجاح المفاوضات الجارية بشأن تنظيم عمل التحالف الدولي”، داعيةً “كلّ الأطراف إلى تحمّل مسؤولياتها الوطنية، تجاه ما يتعرّض له البلد من مخاطر وتهديدات منذ أشهر”.
كما قالت إنّ “استمرار التهديدات قد يؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار، وتُعرض حياة المواطنين وسلامتهم إلى الخطر”، مؤكدةً “أهمية عقد اجتماع طارئ للرئاسات والكتل السياسية، لبحث هذه التطورات والتداعيات واتخاذ مواقف واضحة وموحّدة”.
وفي سياق متصل، أكّدت الحكومة العراقية، في بيان لها أيضاً، أنّ الضربة الأميركية العدوانية “ستضع الأمن في العراق والمنطقة على حافة الهاوية كما أنها تتعارض وجهود ترسيخ الاستقرار”.
وجدّدت الحكومة، رفض العراق أن تكون أراضيه ساحة لتصفية الحسابات، وعلى جميع الأطراف أن تدرك ذلك، مشددةً على أنّ وجود التحالف الدولي الذي خرج عن المهام الموكلة إليه والتفويض الممنوح له، صار سبباً لتهديد الأمن والاستقرار في بلدنا، وإقحام العراق في الصراعات الإقليمية والدولية.
وقالت إنّها ستبذل كل الجهد الذي تقتضيه المسؤولية الوطنية لحماية أرض العراق وأرواح أبنائه في القوات المسلحة بكل صنوفها.
كذلك، أضافت أنّ “الجانب الأميركي عمد إلى التدليس وتزييف الحقائق عبر الإعلان عن تنسيق مُسبق لارتكاب هذا العدوان”، مشددة على أنّه “ادعاء كاذب”، يهدف بحسبها، إلى “تضليل الرأي العام الدولي والتنصّل من المسؤولية القانونية لهذه الجريمة المرفوضة”.
وأعلنت الحكومة، أنّ “العدوان الأميركي السافر أدّى الى ارتقاء 16 شهيداً بينهم مدنيون إضافة الى 25 جريحاً”.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية، فجر اليوم السبت، استهداف مواقع تابعة لحرس الثورة الإيراني وحلفائه، في العراق وسوريا، وقالت في بيانٍ إنّها “ضربت أكثر من 85 هدفاً”، فيما أكّدت مصادر للميادين، أنّ معظم المواقع التي استهدفها العدوان الأميركي أُخليت من قبل.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية يحيى رسول عبد الله، إنّ مدن القائم والمناطق الحدودية العراقية تعرّضت إلى “ضربات” جوية من قبل طائرات الولايات المتحدة الأميركية، مضيفاً أنّ هذه “الضربات” تأتي في وقت يسعى فيه العراق جاهداً لضمان استقرار المنطقة.
وشدّدت القوات المسلحة العراقية على أنّ هذه الضربات تعدّ خرقاً للسيادة العراقية وتقويضاً لجهود الحكومة العراقية، وتهديداً يجرّ العراق والمنطقة إلى ما لا يحمد عقباه، مؤكداً أنّ نتائجها ستكون وخيمة على الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة.