استخدمتها اميركا في اعتداءاتها على سوريا و العراق…… اليكم ما يجب معرفته عن قاذفات B1
نفذت واشنطن ضربات جوية في العراق وسوريا استهدفت فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وفصائل مسلحة متحالفة معه مستخدمة قاذفات عسكرية شنت ضربات دقيقة شملت مراكز قيادة وتحكم وتجسس ومواقع تخزين صواريخ وطائرات مسيرة، رداً على الهجوم الذي طال الأسبوع الماضي قاعدة “البرج 22” على حدود الأردن وأدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين، وإصابة أكثر من 40.
إذ توعدت الولايات المتحدة سابقاً بالانتقام، مؤكدة أن الرد آتٍ لا محالة ضد ميليشيات إيران المتورطة، في إشارة حينها إلى كتائب حزب الله العراق على وجه الخصوص.
لكن ماذا نعرف عن القاذفات المستخدمة؟ وما المسار الذي سلكته لتحقيق أهدافها التي طالت بحسب المسؤولين الأميركيين أكثر من 85 هدفاً في العراق وسوريا؟
فقد كشف مدير العمليات المشتركة دوغلاس سيمز، أن قاذفات B-1 هي التي شاركت في ضربات الليلة الماضية، حيث انطلقت “في رحلة بدون توقف” من الولايات المتحدة.
وأوضح أن قاذفات القنابل التابعة للقوات الجوية من طراز B-1 كانت من بين الطائرات الأميركية التي نفذت الضربات، مشيراً إلى أنها أقلعت من الولايات المتحدة وتمكنت من الوصول في رحلة واحدة بدون توقف.
كذلك أكد على دقة ضرباتها، مضيفاً أن “المؤشرات الأولية تشير إلى أننا ضربنا بالضبط ما أردنا ضربه، مع عدد من الانفجارات الثانوية المرتبطة بالذخيرة والمواقع اللوجستية” التي استهدفتها الولايات المتحدة،وفق ما نقلت شبكة “سي إن إن”
وقال سيمز إن الولايات المتحدة توقعت سقوط ضحايا عندما اختارت أهدافها.
إلا أن بعض التصريحات المتداولة تحدثت عن أن القاذفات انطلقت من قاعدة لاكنهيث الجوية في بريطانيا للقيام دون وجود تأكيد رسمي عن تلك المعلومات.
فيما قال مسؤولو دفاع أميركيون إن المهمة تضمنت قاذفات ثقيلة من طراز B1 جنباً إلى جنب مع ناقلات التزود بالوقود الجوي KC-135 من سلاح الجو الملكي البريطاني في لاكنهيث في المملكة المتحدة، والتي رافقت القاذفات في عبورها نحو الولايات المتحدة.
في السياق ذاته، أكد مدير العمليات المشتركة الأميركي على دقة الأهداف عازياً الفضل في ذلك إلى قاذفات B1 لانسر، فماذا نعرف عنها ولماذا استخدمت في هذه الضربة.
بداية هي ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها واشنطن هذا النوع من القاذفات ضد أهداف إيرانية، إذ نفذت ضربات مشابهة ضد منشأة تابعة للحرس الثوري الإيراني شرق سوريا في تشرين الثاني 2023.
ووفقا لموقع سلاح الجو الأميركي “تحمل هذه القاذفات متعددة المهام أكبر حمولة تقليدية من الأسلحة الموجهة وغير الموجهة في مخزون القوات الجوية”.
كذلك تعتبر العمود الفقري لقوة القاذفات بعيدة المدى الأميركية.
ويمكنها إطلاق كميات هائلة من الأسلحة الدقيقة وغير الدقيقة بسرعة ضد أي خصم، في أي مكان في العالم، وفي أي وقت.
ورغم أنها دخلت الخدمة في الثمانينيات، إلا أنه من المتوقع أن تستمر في مواصلة الطيران بوتيرة العمليات الحالية الصعبة حتى عام 2040 وما بعده، وتتعاون شركة “بوينغ” مع سلاح الجو الأميركي للحفاظ عليها.
وصمّمت في الأصل للقدرات النووية، وتولت دورا قتاليا في منتصف التسعينيات.
أما فيما يخص قدراتها، فقد صممت للعمل في الجو مع حمولة أسلحة ضخمة، داخليا وخارجيا، ويمكنها حمل صواريخ “JSOW” المضادة للسفن والقنابل، بحسب تقرير عن القاذفة من موقع “ناشيونال إنترست”.
ويبلغ طولها 44.5 متر، فيما ارتفاعها 10.4 أمتار، أما وزنها فيصل إلى 86 ألف كلغ، وأقصى وزن يمكنها أن تحمله هو 216 ألف كلغ.
وتبلغ سعة خزان وقودها 120 كلغ، كما تصل سرعتها إلى 1448 كلم في الساعة، أما طاقمها فيتكون من قائد طائرة ومساعد طيار وضابطين في أنظمة الأسلحة.