بشأن الهدنة …….الجواب خلال ساعات
كشفت التسريبات من العواصم المعنية بصفقة تبادل الأسرى والتوصّل إلى هدنة في قطاع غزة بين حركة حماس والعدو الإسرائيلي وأن إبرام الصفقة لن يطول أكثر من أيام قليلة، لا سيّما بعد ورود أخبار عن وصول وفد من حماس إلى القاهرة برئاسة رئيس المكتب السياسي اسماعيل هنية، بعد أن أبدت الحركة ملاحظات جوهرية حول بنود التفاوض.
ويؤكد مسؤول العلاقات الإعلامية في حركة حماس في لبنان محمود طه لـ”ليبانون ديبايت”, أن “الحركة تدرس مقترح الصفقة وأن وفداً من القيادة توجه إلى القاهرة في هذا الإطار والأجواء على ما يبدو إيجابية”.
ويذكّر بأن موقف حماس وكل الفصائل الفلسطينية كان واضحاً بأن أي صفقة يجب أن يسبقها وقف تام لإطلاق النار وإنسحاب جيش العدو الإسرائيلي من قطاع غزة وإدخال المساعدات”.
أمّا فيما يتعلّق بالموقف الإسرائيلي من الصفقة, فيعتبر أن العدو يحاول تضخيم الأمور، حتى أن حماس لم تعطِ إجابات حاسمة من المقترح، وتنتظر ما ستفضي إليه المفاوضات الجارية.
ويتوقّع أن تتبلور صيغة ما خلال خلال الساعات القليلة القادمة فيما يتعلق بعدد الأسرى الذين سيتم تبادلهم بين الجهتين، لا سيّما لجهة الأسماء مع الإشارة إلى أن العدو يتحفظ على بعض الأسماء في سجونه, ولكن المفاوضات مستمرة وتفاصيل الإتفاق لم تتبلور حتى الآن.
وينبّه إلى أن الإتفاق على هدنة لن يكون بدون ضمانات بعدم خرقها من العدو الإسرائيلي، وأن يصب أي إتفاق في مصلحة الشعب الفلسطيني أولاً، لا سيّما أن الوضع في غزة يمكن وصفه بالمأساوي جداً والأهالي يعانون كثيراً مع استمرار العدوان ووحشيته، وهم بالتالي بحاجة إلى مساعدات عاجلة يتم التركيز على إدخالها كأولوية في أي إتفاق.
ويشدّد على أن هذه المعركة رغم قساوتها على غزة وأهلها إلا أنهم بالتأكيد انتصروا في هذه الحرب لا سيّما أن هذا الإنتصار كرّسه صمود الشعب الفلسطيني الذي رفض الرضوخ للإملاءات الإسرائيلية والأميركية، كما ما قامت به المقاومة من خلال تكبيد العدو خسائراً فادحة”.
ويجزم بأن أي إتفاق سيكون ترجمة فعلية لهذا الإنتصار وبالتالي سيحفظ القضية الفلسطينية التي عمل العدو على محوها طيلة سنوات.