“مفاوضات حماس تتسارع للوصول إلى هدنة: الناطق باسم الحركة يكشف التطورات”
في الوقت الذي تترقب فيه الساحة اللبنانية تطورات المفاوضات الجارية حول التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة كونه سينسحب مباشرةً وحكماَ على الجبهة الجنوبية، بات من الواضح أن الخطوات تتسارع من أجل الوصول إلى وقف للعمليات العسكرية على أن تأتي المفاوضات حول تبادل الأسرى في مرحلة لاحقة. ويكشف الناطق الإعلامي بإسم حركة “حماس” في بيروت جهاد طه، أنه حتى اللحظة، ما زالت الجهود والمساعي مستمرة من قبل الوسيطين المصري والقطري بعد لقاء باريس، مشيراً إلى أن وفداً من المكتب السياسي للحركة سيتوجه إلى القاهرة للتشاور مع القيادة المصرية، بعد التشاور مع القيادة القطرية، في المقترحات والرؤية التي توافق عليها المجتمعون في باريس.
وفي حديثٍ ل”ليبانون ديبايت”، يؤكد طه، على أن الموقف الدولي الذي تبلور أخيراً في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث صوّت ما يزيد عن 153 بضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة فيما عارضت 10 دول فقط، يعزّز الضغوط للتهدئة، معتبراً أن موقف “حماس” ليس بعيداً عن الموقف الدولي، الذي ينادي بوقفٍ شامل لإطلاق النار وإدخال القوافل الإغاثية والطبية من أجل معالجة ما خلّفه العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وعليه، يأمل طه، أن تُترجم كل هذه الجهود ترجمةً عملية على أرض الواقع، معلناً “انفتاح الحركة على كل المبادرات والمقترحات التي تقدمها بعض الأطراف الدولية، خصوصاً عبر الوسيطين المصري والقطري في هذا الإطار”.
وبالتالي، يلفت طه، إلى أن حركة “حماس”، تدعم كل ما يخدم القضية الفلسطينية، ولكن “الأولوية الآن بالنسبة إلينا سيكون وقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية وإدخال القوافل الإغاثية، وبعدها، لا مانع لدينا بمناقشة العناوين التي تتعلق بالأسرى الموجودين بيد المقاومة”.
وعن توقيت الإعلان عن الإتفاق، يقول طه، إنه “حتى الآن هناك رؤية كاملة متكاملة من 3 مراحل، وهناك تفاصيل لا تزال تبحث، وبالمبدأ سيطّلع وفد الحركة في القاهرة على هذه الرؤية والمبادرة، وسيضع ملاحظاته عليها، ونأمل أن تكون هناك مندرجات إيجابية للقاء الذي سيحصل”.