منيّر يكشف مسار “التحرّك الجدي”!
يشهد الملف الرئاسي حركة دينامية متزايدة من قِبل اللجنة “الخماسية” لدفع هذا الملف إلى الأمام، ومن أجل حضّ المسؤولين اللبنانيين على تحمّل مسؤولياتهم والإسراع في عملية انتخاب الرئيس.
في هذا الإطار، يؤّكد الصحافي والكاتب السياسي جوني منيّر في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “العامل البارز الذي يلعب دورًا أساسيًا في الملف الرئاسي خلال المرحلة المقبلة هو إجتماع اللجنة الخماسية، والذي من المفترض أن يُعقد في السعودية خلال حوالي 3 أسابيع”.
ويوضح أن “بعد الإنتهاء من إجتماع اللجنة الخماسية من المتوقع أن يأتي الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت حيث ستكون زيارته مختلفة عن السابق لأن خلال هذه الفترة ستكون الصورة توضّحت أكثر على المستوى الإقليمي ومسار الحرب في غزة، لا سيما أن هذا الأمر سيساهم في إطلاق الديناميكية المتعلقة بالملف الرئاسي”.
وفيما يتعلق حول إمكانية إنضمام إيران إلى اللجنة الخماسية؟ يجزم منيّر قائلًا: “كل ما يشاع في هذا الشأن ليس صحيحًا لأنه لا مجال لإنضمام إيران إلى اللجنة وبالتالي هناك إتفاق على عدم توسيع اللجنة الخماسية، إلّا أنه بالتأكيد سيجري التواصل والتشاور بشكل دائم مع الجانب الإيراني وهذا بدا واضحًا من خلال الإجتماع الأخير بين السفيرين السعودي والإيراني”.
ويلفت إلى أن “السعودية سيكون لها دور متقدّم ومختلف عن البقية في الملف اللبناني نظرًا لدورها الكبير، إضافة إلى أن السفير السعودي وليد بخاري سيتولى التشاور مع السفير الإيراني لوضعه بآخر المستجدات، حيث من المتوقّع أن يقوم السفير بخاري بزيارة إلى دارة السفير الإيراني لكن لا موعد محدّد بعد بإنتظار أن تتبلور الامور بشكل أكبر”.
ويُشير المحلّل منيّر، إلى أن “شهر شباط سيكون شهر التحرّك الجدي لكن حسم الملف الرئاسي هو أمر مستبعد الآن خصوصًا أنه لا يمكننا الذهاب إلى تسوية جزئية في لبنان دون أن يكون هناك تسوية في المنطقة التي تشهد اليوم تفاوضًا بالنار، وبالتالي في حال ذهبنا إلى تسوية سياسية في غزة سينعكس ذلك إيجابًا على الملف الرئاسي ويدفع به قدمًا، لكن إذا بقيت الأمور معقّدة لن نصل إلى النتيجة المرجوة”.