منطقة لبنانية “مهدّدة”… والمعالجة تنتظر الطبيعة والمعنيين (فيديو)
لا يزال لبنان يعاني من آثار التسرب النفطي وكان آخرها موضوع التسربات النفطية من أحد القساطل المهترئة على النهر الكبير ضمن منطقة الشمال، حيث أعلن مزارعون في بلدة المسعودية في سهل عكار، أنهم لاحظوا وجود تسرب مواد نفطية في النهر الكبير الجنوبي، بينما كانوا يتفقدون أراضيهم ومواسمهم الزراعية جراء العاصفة.
في هذا الإطار، يؤكّد وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “موضوع التسربات النفطية في النهر الكبير هو من مسؤولية وزارة الطاقة التي تتابع الملف بالتنسيق مع الجانب السوري كي تتم المعالجة”،لا سيما ان هذا النهر يربط بين البلدين عند الحدود الشمالية، لا فتاً الى أن “هذا الأمر يحتاج إلى إنخفاض منسوب المياه في النهر ليتمكن المعنيون من تحديد مكان التسرّب الأساسي”. ويقول ياسين: “نحن في وزارة البيئة أرسلنا تقريرنا إلى وزارة الطاقة فيما يتعلّق بالتسربات النفطية في النهر الكبير وهي تتابع الأمر، مستبعدًا أن “يكون سبب هذه التسرّبات هو السرقة”، مشيرًا إلى أن “عمليات السرقة كانت تحدث في السابق بالقرب من منطقة العبدة، بينما ما حصل في النهر الكبير يتعلق بالفيول التي ظهرت على سطح النهر مما يعني أن التسريب هو داخل المياه”. ويوضح أن “هناك تواصل مع وزير الطاقة وأن التنسيق جار للقيام بكل الإجراءات للحد من الضرر إلى حين إزالته كليًا بعد انخفاض منسوب المياه في النهر، لكن الأهم هو أن يتوقف مصدر التسّرب، وبالتالي الوزير فياض كلّف فريق عمله لمتابعة الأمر”. ويُشير إلى أن “أي تلوث نفطي ستكون له تداعيات سلبية لأن هناك مواد كيميائية تخرج من هذا التسرّب، وحاليًا نحن نقوم بإجراءات لتحديد المساحة المتضررة لا سيما أنها محصورة ضمن منطقة المسعودية في الشمال”. |