اتصال حوثيّ أشعل خلافًا مصريًا إسرائيليًا.. ماذا في كواليسه؟
كشفت مصادر مصرية مطلعة على ملف العدوان الإسرائيلي على غزة، كواليس ما قالت إنه “تجاذب في العلاقات بين القاهرة وتل أبيب أخيراً”. وقال مصدر مصري، إن “تجدد ما يمكن تسميته بالسجال في ما يخص العلاقات بين مصر وإسرائيل، يعود إلى فحوى اتصالات مصرية حوثية، اطلعت على تفاصيلها حكومة الاحتلال”.
وبحسب المصدر، فإن “الاتصالات بين القاهرة وجماعة الحوثيين في اليمن، عبر قنوات أمنية، جاءت في وقت تصاعدت فيه عمليات الجماعة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، إذ دعت مصر قيادة الحركة إلى خفض مستوى العمليات العسكرية، في ظل تراجع حركة مرور السفن بقناة السويس، وظهور حجم الآثار السلبية على عائدات القناة”.
ولفت المصدر لـ”العربي الجديد” إلى أن “المسؤولين في القاهرة اقترحوا على الجماعة أن تكون عملياتها متقطعة وغير منتظمة، خصوصاً أن الرسالة التي أراد الحوثيون إيصالها باستهداف السفن ذات الصلة بإسرائيل أو تلك المتوجهة إلى موانئ الأراضي المحتلة، وصلت للعالم أجمع”. وكشف أن “الحوثيين رفضوا تلك الدعوة، رغم تثمينهم موقف مصر الرافض للانخراط في تحالفات تستهدف مهاجمة الجماعة”.
وعلى صعيد المشاورات الجارية بشأن “اليوم التالي” لوقف العدوان على غزة، والتي تشارك فيها مصر، كشف مصدر ثالث عن أن “المسؤولين في جهاز الاستخبارات العامة المصرية، نجحوا في ترتيب لقاء، جمع مسؤولاً رفيع المستوى في السلطة الفلسطينية، مع قياديين من حركة حماس، في العاصمة المصرية القاهرة، الأسبوع الماضي، جرى خلاله بحث إنهاء الخلافات بين الجانبين، وإمكانية التعاون مستقبلاً في إدارة قطاع غزة، وكذلك فرص إجراء الانتخابات المعطلة في الأراضي الفلسطينية”. وأوضح المصدر أن اللقاء “تطرّق أيضاً للحديث عن مستقبل منظمة التحرير، وفرص انضمام حركتي حماس والجهاد إليها، عقب انتهاء الحرب”.(العربي الجديد)