ملف الرهائن بيد السنوار… وهذه الشروط
قال النائب السابق لرئيس جهاز “الشاباك” الإسرائيلي، يسرائيل حسون، اليوم الأحد، إن “يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” في قطاع غزة، لن ينهي ملف المحتجزين في صفقة واحدة”.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن يسرائيل حسون، أن “يحيى السنوار لن يرغب في الإفراج عن جميع المحتجزين في الصفقة المرتقبة بين حركة حماس وإسرائيل، بدعوى خروج الجيش الإسرائيلي من غزة”.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي السابق أن “السنوار يؤمن بأن المحتجزين الإسرائيليين يمكن التفاوض بهم في خروج الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وهو ما يدعوه إلى الإفراج عن جزء من المحتجزين وليس جميعهم”.
وفي السياق نفسه، قال مسؤولون إسرائيليون، أمس السبت، إنه: “لا توجد حاليا أي شروط تسمح ببدء المفاوضات وإنهاء الحرب في قطاع غزة”.
وأكد المسؤولون أن: “الشروط التي قدمتها حركة حماس غير مقبولة”، مشيرين إلى أنه: “حتى الوسطاء يفهمون أن هذه الشروط مستحيلة وأن السنوار وحماس صعّدوا مطالبهم في المفاوضات، ويطالبون بانسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة وضمانات ببقاء حماس في السلطة بعد الحرب”، حسب قناة “آي نيوز 24” الإسرائيلية.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، يوم الأربعاء الماضي، أن “قطر قد أطلعت أو أخبرت تل أبيب بأن حركة حماس قد علّقت أو جمّدت إتمام صفقة تبادل رهائن مع الحكومة الإسرائيلية”، دون ذكر تفاصيل أخرى.
وكانت قد تداولت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق، أخبارا عن قرب التوصل إلى صفقة لإعادة 136 محتجزا في قطاع غزة، مقابل وقف إطلاق النار لمدة شهرين وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية “طوفان الأقصى”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من تشرين الاول الماضي، عن وقوع أكثر من 26 ألف قتيل وأكثر من 65 ألف مصاب.