“مدينة أشباح” قرب لبنان.. هذا ما فعله “ح/ز/ب الله” بها
نشرت صحيفة “معاريف” تقريراً قالت فيه إن مستوطنة المطلة الإسرائيلية المحاذية للبنان، تحوّلت إلى منطقة مُحصنة، وقالت: “الدبابات تنتشر بين المنازل فيما الأسوار السلكية تغزو الشوارع، ناهيك عن ستائر الأقمشة التي تُخفي المواقع”.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير ترجمه “لبنان24” أنّ ضربات صواريخ “حزب الله” تبدو واضحة في عدد لا بأس به من المنازل في المطلة، فضلاً عن الأضرار التي سببتها الدبابات التي تتحرك في المستوطنة.
وبيّن التقرير أن التنقل داخل المستوطنة قد يكون خطيراً، إذ أنه ومن أجل الإنتقال في الشوارع، قد يكون هناك حاجة للركض بسرعة خوفاً من عناصر “حزب الله” المنتشرين في المناطق اللبنانية المُقابلة للمستعمرة.
ويشيرُ التقرير إلى أن أغلب الشوارع باتت مُراقبة في المطلة، موضحاً أنه من الصعب التعود على فكرة أنه يتعين على أي شخص الركض عبر شارع في مستوطنة إسرائيلية، لكن هذا هو الحال في المطلة منذ أكثر من 3 أشهر، ويضيف: “القرى اللبنانية المحاذية للسياج مثل كفركلا والعديسة تبدو أسوأ بكثير من المطلة.. هناك الكثير من الدمار وقد هُجر جميع السكان تقريباً. لكن عندما يتم رفع المنظار إلى البلدات البعيدة قليلاً مثل الخيام ومرجعيون، سترى الحياة صاخبة، فحركة المرور جيدة والمحلات التجارية مفتوحة على عكس كريات شمونة.. التباين هذا لا يُطاق”.
وتكشف الصحيفة أنه “بجهدٍ ليس بالكبير، وبإطلاق عدد من الصواريخ يومياً، نجحَ حزب الله في ترك مستوطني الشمال البالغ عددهم 80 ألفاً لاجئين في بلادهم من دون تحديد موعد للعودة. حتى الآن، قتل ما يقرب من 200 عنصراً من قوة الرضوان التابعة للحزب، لكن يبدو أن أمين عام الحزب حسن نصرالله ليس لديه مشكلة في دفع هذا الثمن. كذلك، فإن إخلاء بعض القرى اللبنانية القريبة من الحدود لا يشكل ضغطاً على حزب الله لإنهاء القتال”.
وأكمل: “يتعين على إسرائيل أن تنشئ في جنوب لبنان صورة طبق الأصل للمنطقة الأمنية التي تم إنشاؤها في أراضينا.. نار ستبعد جميع السكان الذين يعيشون على بعد 4 كيلومترات شمال الحدود. إذا لم يكن هذا كافياً، فيجب إحداث دمار كبير بحيث لن يكون لدى السكان منزل يعودون إليه. إنها خطوة يمكن أن تتصاعد إلى حرب واسعة النطاق، ولكن لديها أيضاً القدرة على جعل نصر الله يبحث عن مخرج آخر”.
وتطرقت الصحيفة إلى الوضع في مستعمرة كريات شمونة، وقالت: “هناك، تم وضع بوابة عند مدخل المستوطنة.. عندما تتجاوزها تدخل إلى عالم آخر.. خلف البوابة تمتد مدينة الأشباح، مدينة فارغة من الناس، مغلقة، وليس بها سوى محل بقالة واحد مفتوح. يبدو الأمر أشبه بعبور بوابة فاطمة تماماً في الأيام التي كنا فيها في المنطقة الأمنية في جنوب لبنان، إلا أن الشريط الأمني يقع الآن في شمال إسرائيل”.
وأضاف: “لقد تقلصت حدودنا الشمالية مع لبنان بضعة كيلومترات إلى الجنوب، وهي تمتد الآن بين نهر كازيف في الغرب وتقاطع غوما في الشرق، وخلفها منطقة أمنية حقيقية، كما كان الحال في لبنان في زمن الشريط الأمني”.
لبنان24