أخبار محلية

فوضى في المتن……و الدماء على ايادي النواب

تشهد الطريق الأساسية في المتن الشمالي التي تربط زحلة ـ ترشيش بساحل المتن، زحمةً غير مسبوقة لشاحنات النقل الكبيرة، التي استعاضت عن طريق ضهر البيدر الدولية بعد الإنهيارات فيها ومنع مرور الشاحنات عليها.

ويتخوّف أهالي بلدات وقرى المتن، من هذا “الهجوم” غير المألوف للشاحنات المخصصة للنقل الخارجي، التي تزدحم على طرقات المتن، غير المجهّزة لمرورها واستيعاب حركتها الكثيفة خلال الليل كما في النهار، خصوصا وأنها طريق جبلية وتتعدد فيها المنعطفات والمفارق، بسبب انتشار المراكز التجارية والمدارس والمستشفيات، وتشهد مروراً لباصات المدارس التي تتواجد على امتداد القرى والبلدات من الساحل حتى ترشيش وزحلة مروراً ببكفيا وضهور الشوير، كما أن مواصفاتها مختلفة عن مواصفات الطريق الدولية، فهي ليست طريقاً دولية أو حتى أوتوستراداً، على غرار أوتوستراد الحازمية أو الطريق الدولية من بيروت إلى ضهر البيدر.


وتجدر الإشارة الى أن طريق المتن، هي شريان أساسي لوصول أهالي وسكان القرى في أعالي المتن إلى الوسط وإلى الساحل وبيروت، وتشهد زحمة سير لافتة اعتباراً من ساعات الصباح الأولى، فكيف ستكون عليه حركة المرور مع سلوك عشرات الشاحنات الضخمة فيها، والتي تهدد المناطق بأكملها، خصوصاً وأن غالبية هذه الشاحنات تفتقر إلى أبسط شروط السلامة، وهو ما يظهر جلياً من خلال أسلوب قيادتها من قبل سائقين غير لبنانيين أحياناً، يجازفون ويعرّضون حياة المواطنين الذين يسلكون هذه الطريق بشكل يومي، ويناشدون المسؤولين لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتهم من الخطر الذي يهددهم، والذي سبق وهدد بلداتٍ أخرى في الكحالة أو في صوفر أو في ضهر البيدر وعلى امتداد الطريق الدولية من بيروت إلى البقاع.

وقبل الوصول إلى أية مفاجآت أو حوادث قد تكون حتميةً في المرحلة المقبلة، فإن أهالي المتن يرفعون الصوت ويسألون بشكل صريح ومباشر وزارة الأشغال عن التقصير في صيانة الطرقات الدولية والمخاطرة بحياتهم وحياة أبنائهم، كما يطرحون سؤالاً جوهرياً عن دور نواب المتن في الحفاظ على سلامة سكان القضاء، مؤكدين أنهم سيتحمّلون مسؤولية كل نقطة دم تسيل في حال لم يبادروا إلى معالجة وضبط هذا الموضوع فوراً!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى