لوقف الحرب في غزة…… مقترح اسرائيلي بشأن قادة حماس
ذكر موقع “أكسيوس” ، أمس الإثنين أن “إسرائيل قدمت اقتراحاً لحركة حماس، من خلال وسطاء مصريين وقطريين، يتضمن وقف القتال شهرين في إطار اتفاق متعدد المراحل”.
وأضاف التقرير، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أن “الاتفاق سيتضمن كذلك إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين في غزة”.
وأردف الموقع، أنه “بحسب الاقتراح، تشهد المرحلة الأولى إطلاق سراح النساء والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً والمحتجزين الذين هم في حالة طبية حرجة”.
وتشمل المراحل التالية إطلاق سراح المجندات والرجال الذين تقل أعمارهم عن 60 عاماً من غير الجنود والجنود الإسرائيليين وجثث المحتجزين.
وقال المسؤولان الإسرائيليان، إن “الاقتراح يشمل أيضا إعادة انتشار القوات الإسرائيلية، بحيث يتم نقل بعضها من المراكز السكانية الرئيسية في القطاع والسماح بالعودة التدريجية للمدنيين الفلسطينيين إلى مدينة غزة وشمال قطاع غزة”.
ولفتا الى أن “الاقتراح يوضح أن إسرائيل لن توافق على إنهاء الحرب ولن توافق على إطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيين البالغ عددهم 6000 من السجون الإسرائيلية”.
من جهتها قالت شبكة “سي. إن. إن” الإخبارية، اليوم الثلاثاء، إن “إسرائيل عرضت مقترحاً يقضي برحيل كبار قادة حركة حماس الفلسطينية عن قطاع غزة، ضمن ما وصفته بأنه اتفاق أشمل لوقف إطلاق النار في القطاع”.
ونقلت الشبكة الأميركية، عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين من دون ذكر اسميهما القول، إن “الاقتراح نوقش مرتين على الأقل الشهر الماضي من قبل رئيس الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، إحداهما في العاصمة البولندية وارسو والثانية خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لإسرائيل”.
ووفقاً للشبكة الإخبارية، فإن المناقشات لم تتطرق على ما يبدو لأسماء القادة الكبار الذين تقترح إسرائيل رحيلهم عن القطاع.
وذكرت “سي. إن. إن”، أن “رئيس الموساد بحث المقترح أيضا مع مدير الاستخبارات المركزية الأميركية وليم بيرنز.
وقالت، إن “رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أبلغ بلينكن في الدوحة أن هذا المقترح غير قابل للتطبيق”.
وأضافت، نقلاً عن رئيس الوزراء القطري، أن “السبب يرجع لعدم ثقة حماس في أن توقف إسرائيل حربها حتى لو وافق قادتها على الخروج من غزة”.
غير أن الشبكة ذكرت أن “المقترح الإسرائيلي يأتي وسط تكثيف للنشاط الدبلوماسي لمحاولة التوصل لوقف طويل للقتال وإطلاق سراح المحتجزين”.
وقالت أيضا، إن “مسؤولين أميركيين ودوليين وصفتهم بالمطلعين على المفاوضات قالوا إن المشاركة الأخيرة لإسرائيل وحماس في المحادثات “مشجعة” لكن لا يبدو أن التوصل لاتفاق وشيكا”.
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية مساء الاثنين، إن “مفاوضات بشأن صفقة جديدة لتبادل المحتجزين برعاية قطرية أحرزت تقدما بعد ما وصفته بتحول في موقف حركة حماس”.
ونقلت الهيئة عن ثلاثة مسؤولين سياسيين وأمنيين قولهم، إن “إسرائيل قدمت مقترحاً جديداً يتضمن أربع نقاط رئيسية هي “إطلاق سراح المخطوفين من غير الجنود، ووقف إطلاق النار لفترة طويلة، وانسحاب تكتيكي للجيش من عدة مناطق في قطاع غزة، وإطلاق سراح سجناء أمنيين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية”.
وأشار التقرير، إلى أن “إسرائيل تتوقع أن تتلقى رداً الثلاثاء من قطر حول موقف حماس من الخطوط العريضة للمبادرة، “ولكن وفقاً للرسائل الواردة من هناك سيتم تأجيل ذلك لمدة يوم أو يومين بسبب النشاط المكثف” للجيش الإسرائيلي في خان يونس بجنوب القطاع.
ونقلت الهيئة عن مسؤول سياسي رفيع قوله: “نلاحظ تحولاً في موقف حماس ونحن متفائلون. لكن كل شيء يمكن أن يتغير في أي لحظة”.
وقال مصدر آخر، إن “قطر تبذل جهوداً كبيرة للتوصل إلى هذه الصفقة”، التي وصفها بأنها “ليست صفقة كباقي الصفقات”.
وأوضحت الهيئة، أن “الوسطاء المصريين والقطريين والأميركيين في المفاوضات لاحظوا مرونة في مطلب حماس الذي يربط أي صفقة بإنهاء الحرب”.
وكان وليد الكيلاني المسؤول الإعلامي لحركة حماس في الخارج، قد ذكر في وقت سابق الاثنين أن “المحادثات والاتصالات بين الحركة والجانب الإسرائيلي عبر الوسطاء لم تتوقف منذ الاتفاق الأخير على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في تشرين الثاني، وحتى هذه اللحظة”.
وأضاف الكيلاني في تصريحات لوكالة “أنباء العالم العربي”، أمس الاثنين، أنه “لم يتم التوصل لأي اتفاق حتى اللحظة وإنما هي اتصالات أو مساع لوقف إطلاق النار”.