معلومات عن الموقع الذي دمّرته إسرائيل بدمشق
تعرض مبنى في حي المزة، وسط العاصمة دمشق، اليوم السبت، إلى قصف إسرائيلي أدى إلى تسويته بشكل كامل بالأرض؛ ما أدى إلى مقتل قيادي في الحرس الثوري الإيراني، وحدد “عربي بوست” موقع المبنى المستهدف الذي لا يبعد كثيراً عن القصر الجمهوري الذي يعيش فيه رئيس النظام في سوريا بشار الأسد.
وكالة رويترز نقلت عن مصدر أمني في “التحالف الإقليمي” المؤيد للنظام، قوله إن: “أربعة من الحرس الثوري الإيراني، بينهم مسؤول كبير في وحدة المعلومات التابعة له، قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية على دمشق”.
المصدر أكد أن “الهجوم الذي استُخدمت فيه “صواريخ محددة الهدف بدقة” أدى إلى تدمير مبنى متعدد الطوابق، كان يستخدمه مستشارون إيرانيون يدعمون حكومة الأسد، في حين قالت قناة “العالم” الإيرانية، إن القصف أدى إلى مقتل اثنين من كبار المستشارين الإيرانيين في سوريا”.
من جهته، قال موقع “نور نيوز” المعروف بقربه من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن: “الهجوم أسفر عن مقتل العميد “صادق أوميدزاده” نائب قائد استخبارات فيلق القدس التابع للحرس الثوري، ونائبه “الحاج غلام محرم”.
وبالاستعانة بصور الأقمار الصناعية، حددنا موقع المبنى الذي يقع في منطقة ذات خصوصية كبيرة في العاصمة دمشق؛ إذ يقع المبنى المقصوف قرب السفارة اللبنانية في حي المزة، ولا يبعد المبنى عن بناء السفارة إلا أمتاراً فقط.
ويُظهر مقطع فيديو للمبنى بعد انهياره بالكامل، أن آثار القصف تناثرت في محيط المنطقة بشكل واضح.
يقع المبنى المستهدف أيضاً في منطقة تعج بالسفارات الأجنبية، وتوجد بجواره سفارة فنزويلا وتبعد عنه نحو 100 متر، وسفارة جنوب أفريقيا 188 متراً، وسفارة الفلبين نحو 270 متراً، فيما يبعد عن السفارة الإيرانية قرابة 2.6 كيلومتر.
اللافت في هذه الضربة الإسرائيلية أنها “وقعت أيضاً على مقربة من القصر الجمهوري الذي يعيش فيه بشار الأسد؛ إذ لا يبعد المبنى المقصوف سوى نحو 2.8 كيلومتر عن القصر الذي يقع على تلة تكشف جزءاً واسعاً من العاصمة السورية دمشق”.
وعقب قصف المبنى في المزة، انتشرت شائعات على شبكات التواصل تفيد باستهداف إسرائيل لقادة من حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، لكن متحدثاً باسم الحركة، قال لرويترز إن الهجوم لم يصب أياً من أعضاء الحركة.
ومعروف أن منطقة المزة عادة ما تشهد تدابير أمنية مكثفة مقارنة ببقية المناطق في العاصمة دمشق، وذلك لاحتوائها على عدد من السفارات والبعثات الدبلوماسية، ولكونها أصبحت منطقة يقطن بها كبار قادة الحرس الثوري الذين يساندون نظام الأسد، إضافة لوجود مطار المزة العسكري.
وسبق أن تعرضت منطقة المزة وكفرسوسة القريبة منها لاستهدافات طالت حتى أعضاءً في حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية.
وتواصل إسرائيل منذ فترة طويلة حملة قصف لأهداف مرتبطة بإيران في سوريا، لكنها تحولت إلى ضربات أكثر فتكاً، منذ بدء الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ 7 تشرين الأول 2023 والمستمرة حتى اليوم السبت 20 يناير/كانون الثاني 2024.
وفي كانون الأول الماضي، قتلت ضربة إسرائيلية اثنين من أعضاء الحرس الثوري، وأدت ضربة أخرى في 25 كانون الأول 2023 إلى مقتل مستشار كبير للحرس الثوري كان يشرف على التنسيق العسكري بين سوريا وإيران.
المصدر: عربي21