أخبار رياضية

حالة من الغليان والغضب الجماهيري بعد النكسات المتتالية لمنتخب لبنان

بقلم : سليم ناصر

منذ أن اتخذ القرار الإعتباطي الغير مسؤول بتعيين الصربي السيد اليكسندر إيليتش مدربا لمنتخب لبنان لكرة القدم، لم يتوسل اللبنانييون به خيراً نظراً لسيرته الذاتية الجد متواضعة وكانت أولى بصماته بإستبعاد العديد من النجوم المحليين والمحترفين وذوي الخبرة وإستبدالهم بلاعبين متواضعي العطاء بحجة بناء منتخب شاب للمستقبل مع العلم أن هذه الفكرة لم تعد موجودة في قاموس كرة القدم الحديثة والمتطورة.

لن ندخل في تفاصيل المباريات الودية التي لعبها المنتخب تحت قيادة إيليتش كي لا نظلمه انما عندما قرر الاتحاد اللبناني المشاركة في بطولة تحت مسمى وهمي ب “كأس القارات الدولية” والتي ضمت الى جانب الهند البلد المستضيف، كل من لبنان، منغوليا وفانواتو، ولك عزيزي القارئ أن تدرك الى اي مدى من الانحدار وصلنا بالنظر فقط الى اسماء تلك المنتخبات

تخيلوا معي فوز هزيل على فانواتو القابعة في اسفل التصنيف الدولي ثم تعادل مع منغوليا الضعيفة للغاية يليه تعادلا مع الهند وتأهلنا وإياها الى المباراة النهائية التي كانت القشة التي قسمت ظهر البعير عبر خسارة المنتخب اللبناني دون ان يقدم اي لمحة تدل على انه يزاول لعبة كرة القدم.

بعد هذه الخسارة انتفضت الجماهير اللبنانية وصبت جام غضبها على الاتحاد كونه المسؤول الاول عن ما آلت اليه اللعبة، والحق يقال ولا مفر من الحقيقة الواضحة للعيان ان الإتحاد ارسل منتخبا ضعيفا الى الهند التي وقعنا في فخها حيث كانت تعد العدة للتربص بالمنتخب اللبناني كي تحل مكانه في التصنيف الآسيوي والترتيب الدولي. كما وليس بسراً أن الاتحاد اللبناني لكرة القدم قد قبض مبلغا من المال للمشاركة بهذه البطولة وبالتالي فضل المكاسب المادية على حساب تدهور اللعبة الخطير من الناحية الفنية.

الأمر المحزن أن الجماهير متروكة دون أي دعم أقله من الاعبين الذين لم تبخل عليهم الجماهير يوما بالمساندة وهي التي تبذل الغالي والنفيس في سبيل رفع معنوياهم دون اي تقصير، لكن ما هكذا يكون رد الجميل يا حضرات اللاعبين، نحن لا نطالبكم بالعصيان والثورة كل ما نريده هو تسجيل موقف محق ولو معنوياً.

نحن اليوم بحضرة أسوأ نسخة منتخب بتاريخ البلاد ولا يزال إتحاد اللعبة يرمي لنا حجج واهية لا يبلعها طفل صغير، فتارة يقول لنا لا نملك ملاعب وغير قادرين على الصيانة والبلديات تمنعنا مع استثمار ملاعبها وتارة أخرى الازمة الاقتصادية… لماذا لا تنطبق هذه الحجج على كل من اليمن وسوريا الذين فازو علينا مؤخراً على سبيل المثال لا الحصر مع العلم أن “الفيفا” يرسل اموالا كافية وبشكل متواصل لدعم كرة القدم في لبنان وخاصة الملاعب لتذهب تلك الأموال وتصرف على ملاعب غير قانونية عوضا عن صرفها على الملاعب الدولية المهملة.

على العموم نعلم علم اليقين ان الجماهير من الآن وصاعدا لن تهدأ قبل التغير الجذري وبدأت بحملات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي أبرزها “شباب الحملة الوطنية” الذين يقومون بعمل وجهود جبارة خاصة بوجه المدافعين عن فشل إتحاد اللعبة

بدورنا نطالب الأندية أن تقف وقفة ضمير وتستنكر على الأقل المستوى الذي وصلت اليه لعبة كرة القدم في لبنان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى