الحرب على لبنان محتملة الا اذا…… رسالةٌ تحذير اسرائيلية إلى واشنطن!
تصاعد الوعيد المتبادل بين حزب الله وإسرائيل مع استمرار القصف عبر الحدود، وسط أنباء عن رسالة من تل أبيب إلى واشنطن تحذر فيها من شنّها هجوما على لبنان إذا لم تحقق الضغوط الدبلوماسية هدفها.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن حكومة بنيامين نتنياهو حذرت في رسالة إلى واشنطن من أنها ستقوم بعمل عسكري في لبنان إذا لم يتم إبعاد “قوة الرضوان” التابعة لحزب الله عن الحدود.
وأعلن حزب الله، أمس الجمعة، تنفيذ عدة عمليات ضد القوات والمواقع الإسرائيلية، في حين شنت إسرائيل سلسلة غارات جوية على جنوب لبنان، وأعلنت اعتراض طائرة مسيرة في سماء عكا.
وقال الحزب إنه قصف بصاروخيْ “بركان” محيط موقعي السماقة ورمثا في مزارع شبعا المحتلة، كما قصف محيط قاعدة خربة ماعز وتجمعا إسرائيليا في جبل نذر.
في غضون ذلك، أفاد مراسل الجزيرة بأن المقاتلات الإسرائيلية استهدفت محيط بلدة راميا وجبل بلاط بـ12 غارة، كما شنت 4 غارات على محيط بلدات العديسة وكفر كلا وعيترون.
وامتد القصف الإسرائيلي أيضا إلى محيط بلدات ميس الجبل ومحيبيب وبليدا والخيام والعديسة وراشيا الفخار والهبارية.
وأدت الغارات الإسرائيلية إلى “تدمير كلي” لـ3 منازل على الأقل في قرية كفر كلا، وفقا الوكالة الوطنية للاعلام ومختار القرية الحدودية.
وقالت الوكالة الرسمية إن الطيران الإسرائيلي استهدف المنازل الثلاثة صباحا، كما استهدف منزلا آخر عصرا، تزامنا مع قصف مدفعي أصاب منزلا خامسا في القرية.
وقال مختار كفر كلا حسن شيت لوكالة الصحافة الفرنسية “تبقى نحو 100 ساكن في كفر كلا، ولحسن الحظ كانت المنازل المستهدفة خالية”.
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القبة الحديدية اعترضت مسيّرة من لبنان اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي فوق البحر.
وذكر الإعلام الإسرائيلي، أن الدفاعات الجوية تصدت لهدف في أجواء عكا.
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي -في بيان- إن الطائرات الحربية أغارت على مواقع إطلاق قذائف، ومقرات عسكرية لحزب الله في منطقة قرية راميا جنوبي لبنان.
وأضاف أن الجيش استهدف مواقع استطلاع، وبنى تحتية لحزب الله في قريتي حولا وكفركلا.
في تلك الأثناء، زار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الجبهة الشمالية، وقال إن إسرائيل لا تسعى إلى التصعيد مع حزب الله، لكنها على استعداد لاستخدام القوة لإعادة الإسرائيليين إلى مساكنهم إذا لم يحترم حزب الله حقهم في العيش بتلك المناطق، حسب تعبيره.
في الوقت نفسه، نقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن مسؤولين غربيين ولبنانيين قولهم إن “إسرائيل هددت بتصعيد قتالها مع حزب الله إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال أسابيع”.
من جهته، حذر الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله من أن إسرائيل ستتلقى الجواب “بصفعة كبيرة وبعمل قوي” إذا قامت بتوسيع عدوانها.
وقال: إن “جهوزيتنا لصد العدوان عالية، ونجهز أنفسنا لعدوان قد يحصل، له بداية وليس له نهاية”.
وشدد قاسم على، أن “الاستقرار في لبنان والمنطقة وإيقاف الحرب لا يكون إلا بوقف العدوان على غزة”.
ودخل حزب الله في مواجهة مع إسرائيل في أعقاب عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول الماضي واندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة.
واضطرت السلطات لإجلاء عشرات آلاف الإسرائيليين من المستوطنات والبلدات القريبة من الحدود مع لبنان.
وتحاول إسرائيل عبر الضغوط الدبلوماسية على بيروت إبعاد مقاتلي حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، حتى تتمكن من إعادة الإسرائيليين إلى المستوطنات الشمالية، وتلوح في الوقت نفسه بشن هجوم واسع على لبنان.