ليست المرة الأولى التي يتحرك فيها الشيخ عبد الكريم علو ضد ارتداء المايو على شاطئ مدينة صيدا ، ففي العام الماضي، اقدم الشيخ المذكور مع عدد من اتباعه على طرد عائلة من “زيرة صيدا ” بسبب لباس البحر “المايو” ، على الرغم من الحملات التي أُطلقت يومها للتدخل ومنع المعتدين على الحرية الشخصية.
وأمس الأحد ١٤ ايار ٢٠٢٣ قام الشيخ نفسه مع عدد من انصاره بالتهجم على سيدة وزوجها على الشاطىء الشعبي للمدينة .
وفي التفاصيل، بينما كانت السيدة م . ح. برفقة زوجها تمارس رياضة السباحة على شاطىء مدينتها صيدا ، توجه إليها الشيخ المذكور ، طالباً منها المغادرة فوراً وإلا .. وبعد رفض السيدة لطلبه، قالت له ” أنا حرّة ما عجبك فل ” ، ردّ عليها الشيخ ” شو رأيك أنا اشلحلك؟”، بعد مرور عشر دقائق عاد الشيخ علو ومعه عدد من الشبان وتهجم على السيدة بالالفاظ النايية ورشقوها بما تيسر بين ايديهم من حجارة ورمال وقناني بلاستيكية. وهذا ما دفع المواطنة الصيداوية الى الاستنجاد بأحد اعضاء البلدية الذي نصحها بمغادرة الشاطىء.
من جهة اخرى استنكر رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي هذه الحادثة ، وراى فيها اعتداء سافرا على الحرية الشخصية، فالسيدة ” بنت صيدا ومن خيرة الناس” كما قال . ونفى السعودي أن تكون السيدة إتصلت به معللاً بأن “الأحد عطلة ولا يوجد احد في البلدية”.
من جهته نفى الشيخ علو ان يكون قد تعرّض للسيدة متهماً الإعلام بتضخيم الموضوع، رافضاً التحدث فيه. وقال :” الموضوع ما بيحرز، سيدة لم تحترم خصوصية المنطقة، حاولنا نصحها ولم نتعدى عليها .. ” طالباً من الإعلام التواصل مع مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان بما خص هذا الموضوع”.
وقد لقيت هذه الحادثة ردود فعل واسعة ترفض هذا السلوك الذي مارسه الشيخ علو، ونشرت وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ما حدث.
وعلمنا ان اتصالات تحصل في المدينة لمنع تكرار ما حدث، وخصوصا ان قوى كثيرة تتحدث عن السياحة في صيدا والتي تفترض تطبيق القوانين وحماية الحريات الشخصية.