أخبار محلية

أمرٌ يؤدي إلى حرب الشاملة

تحاول إسرائيل بشتى الوسائل استدراج حزب الله إلى الحرب المفتوحة إن من خلال توسيع عمليات إلى ما بعد قواعد الإشتباك أو من خلال عمليات الإغتيال الحربي لقيادين لبنانيين وفلسطينيين إن في الضاحية الجنوبية أو في الجنوب، الا أن حزب الله ما زال يعتمد “الرد المدوزن” بحيث يرد بعمليات دقيقة ومؤلمة لكنها لا تسمح للعدو ان يستخدمها ذريعة لاتهام الحزب بإعلان الحرب.

أما كيف يؤشر استخدام حزب الله لصواريخ بركان التي تسبب دماراً كبيراً في الجهة الاسرائيلية, فيجده رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة العميد المتقاعد هشام جابر, بأنه “رد طبيعي على ما يقوم به العدو الإسرائيلي من تصعيد وتوسيع رقعة الاشتباك ويستعمل الصواريخ المسيرة والمسيرات والقنابل الفوسفورية ومن الطبيعي ان يصعّد حزب الله في وجهه وهو لا يريد التصعيد من حيث المساحة بل بأنواع السلاح المدمر الذي يحمل قوة تدميرية وان صاروخاً غير موجه ومسافته ليست ببعيدة”.


كما يؤشر إلى أن “الحزب يمتلك أسلحة أخطر من هذا الصاروخ بكثير لم يحن بعد وقت استخدامها”.

ويؤكد أن “سياسة العدو القائمة على الإغتيالات والتي تظهّرت مؤخراً بشكل كبير ستستمر لا سيّما أن لديها بنك أهداف خاص بالإغتيالات, ويتمّ أما عبر عملية عسكرية أو أمنية، والأفضل بالنسبة لها تنفيذ الإغتيالات في عملية عسكرية عبر استخدام الطائرات في استهداف المقاومين من خلال صواريخ أما الأمنية فهي عملية معقدة من خلال زرع عبوة داخل السيارة أو على جانب الطريق بواسطة العملاء.

ويذكّر أن فرضية لجوء الإسرائيلي للإغتيال كانت من الخيارات التي تحدّث عنها مع بداية الحرب إن في غزة او لبنان، وتعتمد فيها على العمليات الدقيقة.

أما عن حقيقة استهداف القائد وسام الطويل(أبو جواد) بعبوة ناسفة كما يجري التداول به وليس عبر مسيّرة كما قيل في الأنباء الأولية للإغتيال؟ فيشير إلى أن “هذا الأمر غير مؤكد حتى الساعة، ولكنها فرضية موجودة، فاحتمال تفخيخ السيارة أمر وارد أو زراعتها على جانب الطريق وتم تفجيرها بواسطة المسيرة كما أن استهدافه بصاروخ فرضية جدية أيضاً.

ولكن التفجير بواسطة عبوة ناسفة يجدد الخوف من تغلغل عملاء لصيقين بالمقاومين؟ يجزم بوجود عملاء وليس اليوم فحسب فهذا الأمر موجود عبر التاريخ، وحزب الله سبق أن كشف شبكات عملاء، ولكن لا يعتقد أنهم ضمن صفوف الحزب لكن قد يكونون لصقين أو من داخل بيئته فهذا أمر وارد، فهؤلاء يُجرى استخدامهم في زمن الحرب والسلم.

أما عن قراءته لرسالة المجاهدين إلى الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله وهل تتشابه مع رسالتهم في حرب تموز مما يعني أن الحرب قاب قوسين؟ يستبعد العميد جابر أن “تكون مؤشراً لإعلان حزب الله الحرب المفتوحة فهو برأيه ما زال متمسكاً أن لا يقع بالفخ ويكون البادئ بالحرب”، منبهاً إلى ان “إسرائيل من يحاول استدراجه للحرب لأن العدو لا يتجرّأ على تحمّل مسؤولية إعلان الحرب لذلك يريد أن يبداها حزب الله ولكن الأخير لن يبدأ بها الا إذا قام العدو باغتيال هام جداً او تفجيري او عمل ارهابي بواسطة عملاء او طائرات عندها سيعتبره حزب الله اعلان حرب شاملة، لأن صبره يكون قد نفذ”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى