ما جديد ملف الأسرى لدى حماس؟
لا يزال ملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، أحد أعقد الملفات في الحرب الدائرة منذ 3 أشهر.
فبعد إعلان حماس وقف المفاوضات إثر اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، الأسبوع الماضي في بيروت، يبدو أن جديداً قد يطرأ على هذا الملف قريباً.
فقد كشف مصدر أميركي ومسؤولون آخرون مطلعون على هذا الموضوع، اليوم الأربعاء، أن “بريت مكغيرك، كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، التقى في الدوحة، أمس الثلاثاء، رئيس وزراء دولة قطر ووزير خارجيتها الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني”.
وأضافت المصادر أن “اللقاء بحث التوترات الإقليمية ومساعي تأمين إطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة”، وفق ما نقل موقع “أكسيوس”.
كما أشار إلى أن “المفاوضات بشأن المحتجزين قد استؤنفت هذا الأسبوع بعد أن علقتها حماس لعدة أيام بسبب مقتل العاروري في بيروت”.
يأتي هذا الإعلان في ظل زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تل أبيب، للمرة الرابعة منذ تفجر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إثر الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من تشرين الاول الماضي على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.
وعلى الرغم من أن بلينكن كان أعلن أنه “حث القادة الإسرائيليين على بذل المزيد من أجل تجنب وقوع إصابات وقتلى في صفوف المدنيين الفلسطينيين”، إلا أنه لم يتطرق إلى المفاوضات غير المباشرة التي كانت انطلقت سابقا بين إسرائيل وحماس من أجل تبادل الأسرى.
يشار إلى أن “الفصائل الفلسطينية كانت احتجزت منذ السابع من تشرين الاول الماضي نحو 240 أسيراً واصطحبتهم إلى داخل القطاع، إلا أنها “عادت وأفرجت عن نحو 100 عبر مفاوضات جرت في تشرين التاني برعاية مصرية قطرية أميركية قبل أن تتوقف أو تجمد في الأول من كانون الأول الماضي (2023).
وفيما بدأت قبل أسابيع مساع لاستئناف تلك المحادثات، نفذت إسرائيل، الثلاثاء الماضي، عملية اغتيال العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما دفع حماس إلى تجميد ووقف أي مفاوضات في هذا الشأن.
في المقابل، أبلغت إسرائيل الوسطاء بأنها “لن توقف عمليات الاغتيال ضد قادة حماس للوصول لهدنة”، وأنها “لا تستهدف لبنان ولا حزب الله، بل كل من تورط في هجوم السابع من تشرين الاول”.