أخبار محلية

إميل رحمة يحذر

رأى المحامي والنائب السابق إميل رحمة أن “الحرب الأمنية بدأها العدو الإسرائيلي منذ زمن وليس الآن، والحرب الحقيقية ضد لبنان لم تبدأ بعد”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال رحمة: ” إسرائيل خائفة، والحزب عينه على المصلحة الوطنية اللبنانية من جهة، وعلى وضع الحزب في المعركة من جهة ثانية، فهو كما العدو يتكبد الخسائر أيضًا”.


وأشار في موضوع إلإغتيالات التي تنفذها إسرائيل على الساحة اللبنانية إلى أن “التقنيات الحديثة أثبتت أن قدرة الرصد والتتبع لدى العدو لم تعد تعتمد على العامل البشري ولا على العملاء في تنفيذ العمليات الأمنية، لذلك جاء رد حزب الله على قاعدة ميرون الإستخباراتية الإسرائيلية”.

ولفت إلى أن “النجاح الذي أحرزته شخصية الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عالمي، وجمهوره يثق به ولا يلومه لعدم ذهابه في مغامرة تدمير إسرائيل، فهذا التدمير يقابله تدمير في لبنان، وحزب الله يحسب حسابًا للمدنيين، وصحيح أن الشقة التي تستعملها حماس في الضاحية الجنوبية لبيروت، تقع داخل منطقة سكنية، ولكن لم يكن من المتوقع أن تُكشف أو أن يُرصد الشيخ صالح العاموري بداخلها، وفي رأيي كان يجب التحسب لهذا الأمر”.

وأكد أنه “حتى الآن لا تزال مسألة الحرب الشاملة تحت السيطرة، والموفد الأميركي أموس هوكشتاين زار المنطقة للبحث بما بعد الحرب في غزة، ففي الحروب لا بد من وضع خارطة لما بعدها، والإنتصار يتحقق بتحقيق الأهداف وليس بأعداد القتلى والجرحى”.

وأضاف، أنه “منذ تأسيس الحركة الصهيونية وهدف واحد أمامها، هو تأسيس دولة إسرائيلية تمتد حدودها من النهر الأولي اللبناني إلى شرق الأردن والجولان السوري، والمقاومة ألغت هذا الحلم بعد التحرير في العام 2000”.

وتابع، “من غير المنطقي القول أن لبنان غير معني بما يحصل في غزة، فنار الحرب ستصل إلينا ما لم تتوقف في غزة، وستطالنا على الصعد كافة، كذلك نحن دولة تحترم حقوق الإنسان ولا يمكن لنا أن نسكت على قتل الأطفال والمدنيين، وحاليًا بدأ الرأي العام العالمي يتحول ضد إسرائيل”.

وإعتبر أنه محليًا “سقطت الجدلية لدى الزعماء اللبنانيين، والجميع يهاجم الجميع، علمًا أنه من الضروري التحاور بجدلية ومنطقية، وواجب التعزية الذي قدمه الرئيس ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل لقائد الجيش جوزاف عون بوفاة والدته، هو عمل مبارك نابع من عاداتنا اللبنانية، ولكن إن إستُعمل لفتح الباب أمام مشهد سياسي جديد يكون مدانًا، ويعتبر إستغلالًا للموقف الإنساني الذي يعلو على كل الخلافات”.

وشدد على أن “الملف الرئاسي لن يجد طريقه إلى الحل طالما الحرب دائرة في فلسطين، وعلينا تقبل الواقع الذي يحيط بنا، علماً أني مع إنتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن كي تنتظم الحياة السياسية والإدارية داخل الدولة اللبنانية”.

وكشف أن “ما يعرقل الوصول إلى الإنتخاب، هو عدم تفاهم حزب الله والتيار الوطني الحرّ على مرشح مشترك، وهما أكبر تيارين سياسيين في التركيبة اللبنانية، وإن تعذر الوصول إلى إنتخاب إحدى الأسماء المطروحة حاليًا، يجب البحث عن خيار ثالث، وإسمي مطروح، ولكني لم أسعَ إلى الترشح، واترك مسار هذا الأمر للوقت والظروف المحيطة به”.

وختم النائب السابق إميل رحمة بالتشديد على أنه “على من يصل الى السلطة أن يتحلى بالضمير وأن يتابع أمور الناس وأن لا ينام الليل لأجل حل

مشاكلهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى