أخبار دولية

ما آخر مستجدات التصعيد بين حزب الله وإسرائيل؟

حالة من القلق والتوتر تشهدها المنطقة في التصعيد المتواصل بين إسرائيل وحزب الله منذ أحداث السابع من تشرين الأول الماضي، حيث يخشى مراقبون توسعة الحرب بين إسرائيل وحزب الله في خضم الحرب الدائرة في قطاع غزة والتي راح ضحيتها الآلاف من الفلسطينيين.

وتوقع خبراء أن “إسرائيل تريد توريط الغرب والولايات المتحدة بشتى الطرق في حرب واسعة داخل الشرق الأوسط، من أجل الحفاظ على مصالحها ومواجهة ما تتعرض له وفقدان الدعم الدولي جراء ما ارتكبته في قطاع غزة بحق المدنيين وخصوصاً الأطفال والنساء منهم”.

وقال الخبير السياسي المتخصص في الشأن اللبناني محمد القزاز، إن “زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة تهدف بشكل رئيسي إلى عدم فتح جبهات جديدة للحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، ومحاولة احتواء الموقف من خلال التحدث مع الشركاء في المنطقة”.

وتوقع القزاز أن “الأوضاع الراهنة لن تصل لحرب كاملة، ولكن ربما تحدث مفاجآت عسكرية لا أحد يتوقعها”، وقال، إن “حزب الله لا يريد دخول حرب شاملة مع إسرائيل لأنه يعني ذلك أن إيران ستدخل الحرب وهي في وضع الآن لا يسمح بذلك”.

وأشار الخبير السياسي إلى أن “كل المسؤولين في لبنان يتحدثون عن ضبط النفس داخل حزب الله، ودعوة إسرائيل إلى التوقف عن الممارسات التي تقوم بها بين حين وآخر”.

ومنذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في 7 تشرين الأول، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلًا يومياً للقصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، وشهدت تصعيداً خلال الأيام الماضية، لا سيما بعد أن قتلت ضربة صاروخية إسرائيلية، بحسب حماس وحزب الله والسلطات اللبنانية، القيادي في الحركة الفلسطينية صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت.

كما قال القزاز، إن “إسرائيل تريد جرّ الولايات المتحدة إلى حرب شاملة في الإقليم، وبالتالي نرى أن المسؤولين الدوليين وزيارات متكررة لدول المنطقة لمنع التصعيد بشتى الطرق بين حزب الله وإسرائيل حتى لا تكون كارثة دولية بعد الحرب الروسية الأوكرانية”.

وأضاف، أن “هناك تقارير تتحدث عن نية نتانياهو المدفوعة برغبته في الحفاظ على حظوظه السياسية داخل إسرائيل، من خلال توريط الغرب في حرب جديدة، في ظل تعرضه لحملة انتقادات غير مسبوقة واتهامه بالفشل في منع هجوم 7 تشرين الأول”.

وأوضح الخبير في الشأن اللبناني أن “الاتحاد الأوروبي أيضاً يعمل على تهدئة الموقف بين حزب الله وإسرائيل، من خلال زيارة ممثل الشؤون السياسية والخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي يزور بيروت حالياً”.

كما أكد أن “الفترة المقبلة سوف تشهد استمرار المناوشات والضربات المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل مثلما يحدث في الوقت الراهن دون أن يمتد الأمر إلى ما حدث مسبقاً في عام 2006”.

وقتل قيادي عسكري بارز في حزب الله أمس الإثنين في قصف إسرائيلي استهدف سيارته في جنوب لبنان، وفق ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس، في وقت يثير استمرار التصعيد عند الحدود الخشية من توسع نطاق الحرب في غزة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، حذر في نهاية الشهر الماضي، من أن حزب الله “سيعاني من ضربات لم يحلم بها إذا صعّد هجماته”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى