بلينكن يحمل في جعبته ما لا يعجب إسرائيل.. فما هو؟
في زيارة هي الرابعة له إلى إسرائيل منذ تفجر الحرب على قطاع غزة يوم السابع من تشرين الاول الماضي، حط وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مساء أمس، في تل أبيب.
حيث من المفترض أن يجتمع، اليوم الثلاثاء، مع زعماء إسرائيليين في مسعى لإنهاء الحرب على القطاع الفلسطيني المحاصر في وقت قريب، فضلاً عن الحيلولة دون تحولها إلى صراع إقليمي، والنظر في مستقبل حكم غزة باليوم التالي لانتهاء القتال.
كما يحمل الزائر الأميركي في جعبته خطة أو أفكاراً أميركية بغية تخفيف حدة الحرب، وتقليص أثرها على المدنيين الفلسطينيين.
كذلك يسعى إلى تقصير أمد الصراع الذي دخل شهره الثالث بكلفة بشرية فلسطينية عالية جداً، إذ بلغ عدد القتلى المدنيين في القطاع المحاصر أكثر من 23 ألفا، أغلبهم من الأطفال والنساء.
وكان الوزير الأميركي, أفاد سابقاً بأنه “سيضغط على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “بشأن الضرورة الملحة لبذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين في غزة، وللتأكد من وصول المساعدات الإنسانية إلى من يحتاجون إليها”.
كما شدد على ضرورة أن “تسمح إسرائيل للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى ديارهم في غزة، ردا على دعوات أعضاء يمينيين في الائتلاف الحاكم في إسرائيل لهم بالانتقال إلى مكان آخر”.
لكن رياح بلينكن قد لا تجري بما تشتهيه سفن إسرائيل، لاسيما أن الجيش الإسرائيلي أكد أكثر من مرة أن قتاله سيستمر طوال العام الحالي (2024).
فقد ذكر الأميرال دانيال هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن “مزيجا مختلفا من القوات يلاحق مقاتلي حماس في الشمال بينما يشهد وسط غزة وأنحاء مدينة خان يونس الجنوبية نشاطا عملياتيا مكثفا”.
كما أردف قائلاً: “في إحاطته اليومية أمس “أن القتال سيستمر طوال عام 2024”.
كذلك فعل نتنياهو الذي أوضح أن “الحرب ستستمر أشهرا عدة، ولن تنتهي قريباً”.
وتعهد “بمواصلة القتال لحين تدمير حماس بشكل كلي” على الرغم من تعرضه لضغوط متزايدة من الولايات المتحدة، أقرب حليف لبلاده.
فيما أشار اثنان من كبار المسؤولين الإسرائيليين إلى أن “القادة الإسرائيليين سيبلغون بلينكن بأنهم لن يسمحوا للفلسطينيين من شمال غزة بالعودة إذا رفضت حماس إطلاق سراح المزيد من الرهائن الإسرائيليين الذين احتجزتهم في السابع من تشرين الاول”، حسب ما نقل موقع “أكسيوس” أمس.
ما يطرح علامات استفهام حول فعالية تلك الزيارة الأميركية إلى تل أبيب، ومدى تمكن بلينكن من إقناع حكومة نتنياهو بتعديل خططها.
يشار إلى أن “الهجوم الإسرائيلي على غزة أدى إلى مقتل أكثر من 23 ألف فلسطيني، وتدمير جزء كبير من القطاع الساحلي الصغير، وتشريد معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، مما أوجد أزمة إنسانية متفاقمة”.
أما في الجانب الإسرائيلي، فقد أدى هجوم حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة إلى مقتل 1200 في أكتوبر الماضي.
كما احتجزت الحركة 240 أسيراً إسرائيلياً، لا يزال أكثر من 100 منهم داخل غزة