كرم: الحرب مفتوحة
قال عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي كرم، اليوم الثلاثاء, “إذا كنا نعيش مرحلة جديدة مع اعتماد “إسرائيل” سياسة الإغتيال،فلا يمكن اعتبارها مرحلة جديدة، لأن الإغتيالات أمر طبيعي بالنسبة “لإسرائيل”، وهي تعتمدها منذ فترة طويلة، والحرب مفتوحة وقد تنجرّ إلى أبعد مما هي عليه اليوم، وما يهمّ اللبناني أن لا يكون عرضة لهذه المعركة ،التي قد تتمدّد وقد تكون أكثر من حرب بكثير، لذا علينا كلبنانيين التفكير بمصلحة لبنان، وعدم تعريضه للدخول في أتون هذه الحرب”.
وعما إذا كان لبنان في خضم هذه المعركة، شدّد لـ”الديار” على أن “ذلك ناتج عن أداء القوى الممانِعة، وربط الساحة اللبنانية غصباً عنها بساحات محور الممانعة في المنطقة، ولهذا السبب نحن قد نكون عرضة لهذه الحرب، ولو أن الأحزاب الممانِعة تُبدّي مصلحة لبنان والسلم الأهلي اللبناني على حساباتها الإقليمية، لكنا جنّبنا أنفسنا بأن نكون جبهة من هذه الجبهات”.
وبالنسبة للملف الرئاسي، لا سيما وأن الرئيس نبيه بري كان وعد بإعادة تحريك هذا الملف بعد عطلة الأعياد، لفت إلى أنه “بمجرد أن يدعو بري لجلسة لانتخاب الرئيس العتيد بدورات متتالية، تكون الماكينة الرئاسية قد دارت وأنتجت الرئيس، ولكن ذلك يتطلّب من كل الأفرقاء أن يكونوا على استعداد لعدم الإنسحاب من الجلسة، وخوض معركة ديمقراطية حتى النهاية، ونحن جاهزون لهذا الأمر”.
وعن الزحمة الديبلوماسية إلى لبنان، وما إذا كانت ستؤدي لانتخاب الرئيس، أشار إلى أن “هؤلاء الموفدين قادمون بهدف واحد هو تجنيب لبنان أي حرب قد تقع”.
وعما اذا كان هناك أي مبادرة، أجاب “لن نلمس أي شيء من هذا الموضوع، والتركيز بالنسبة لهؤلاء الموفدين عدم دخول لبنان في أي حرب”.
وأكد أن ” نجاح الموفدين عائد إلى مدى الإلتزام بتنفيذ القرار 1701 من كلا الفريقين، ليتسلّم الجيش اللبناني الساحة جنوباً بمعاونة قوات الطوارئ الدولية”.
وعن قراءته للخلاف الحاصل بين أميركا من جهة وحكومة نتنياهو من جهة أخرى، قال: “مما لا شك فيه أن هناك بعض التباين في النظرة لهذه الحرب، والولايات المتحدة الأميركية تتخوّف من حدوث هذه الحرب وأن تشمل كل المنطقة، وهذا الأمر واضح، ولكن الماكينة العسكرية “الإسرائيلية” أدارت محركاتها ولن تطفئها قبل حلّ كافة المشاكل الحدودية إن لجهة غزة أو بالنسبة لشمالها أو جنوب لبنان”.
وبالنسبة للتقارب بين “القوات اللبنانية” والرئيس بري إثر انعقاد جلسة التمديد لرؤساء الأجهزة الأمنية، وما إذا كانت “القوات” ستشارك في أي دعوة للتحاور بالنسبة للملف الرئاسي، شدّد أن “الحوارات تكون ما بعد وصول رئيس الجمهورية وبعهدته إذا الرئاسة تكون أولاً بالدستور والحوارات تأتي من بعدها”.
وحتى ولو كانت ثنائية وثلاثية، هنا كشف كرم، أن “لا مشكلة في أي تلاقٍ ثنائي وثلاثي، وهذا يحدث اليوم ويحدث أيضاً بين النواب، خاصة إذا أعلن الرئيس بري دعوة لجلسة مفتوحة مع دورات متعددة، حتماً سيحصل تواصل ثنائي وثلاثي ومحاولات تفاهم تماماً كما حصل في الحوار يوم التمديد لقائد الجيش”.