اسرائيل تمنع هؤلاء من الحديث
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أنّ “نصف سكان مستوطنة “سادِه نحميا” (تبعد 6 كلم عن الحدود اللبنانية) غادروا بسبب ضربات حزب الله”.
وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ “المستوطنين أخلوا المستوطنة على أمل الحصول على دعمٍ مالي من الحكومة، ولكن وفق القانون فهم لا يستحقون أيّ دعم”.
ونقل الإعلام الإسرائيلي عن مستوطنة قولها: “شعرت بأنّه لا يمكنني أن أسمح لنفسي بالبقاء في المستوطنة لأنّ هناك خطراً، ليس لدينا غرفة مُحصّنة في المنزل، والشعور هو أننا نعيش في روليت روسية” (لعبة تدل على المغامرة بالحياة).
وأضافت المستوطنة أنّه “سبق وأصابوا منازل في بيت هاليل ودفنا وقرب كفار سالد، وكل من يعود الآن من المتضررين غير قادرين على تحمّل النفقات”.
ووفق الإعلام الإسرائيلي، فإنّ “لجان 12 مستوطنة على خط المواجهة بالقرب من الحدود اللبنانية قدّموا، الاثنين الماضي، التماساً إلى المحكمة العليا ضد الحكومة، مطالبين إياها بتوضيح كيف قرّرت أيّ من المستوطنات الشمالية سيتم إخلاؤها وأيّها لا”.
ولم تنضمّ قيادة مستوطنة “سادِه نحميا” في الشمال إلى الالتماس المقدّم إلى المحكمة.
وسلّطت وسائل الإعلام الضوء على أنّ “المستوطنين الذين لم يغادروا “سادِه نحميا” يخشون إجراء مقابلات مع الإعلام”، موضحين أنّ “هناك توجيهات من لجنة المستوطنة تمنعهم من الحديث عن الواقع الأمني المُعقّد الذي يعيشون فيه، مع العلم أنّ مدخل المستوطنة مغلق والمستوطنون لا يخرجون إلا للحالات الضرورية فقط”.
ويتحدّث الإعلام الإسرائيلي عن “تزايد قلق مستوطني الشمال من العودة إلى منازلهم”، وعن الاتهامات التي يُطلقونها في وجه الحكومة الاسرائيلية مُتهمين إياها بالتخلي عنهم.
وفي وقتٍ سابق، أخلت سلطات الجيش الإسرائيلي، مستوطنات جديدة في شمالي فلسطين المحتلة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ: “المستوطنات التي جرى إخلاؤها في الشمال لم يجر إخلاؤها منذ العام 1948 (منذ قيام الكيان الإسرائيلي)”.