أخبار محلية

طلب من هنيّة إلى بلينكن

دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وزير الخارجية الأميريكي أنتوني بلينكن، الذي بدأ السبت زيارة جديدة للمنطقة، إلى العمل على “إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة”.

وبدأ بلينكن من تركيا جولته الرابعة في المنطقة، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في 7 تشرين الأول الماضي، إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على جنوب اسرائيل.

 

وقال هنية، في فيديو وزعه مكتبه ليل الجمعة الماضي، بمناسبة زيارة بلينكن: “نأمل أن يكون تركيزه هذه المرة على إنهاء الحرب”.

وأضاف “نحن نأمل من بلينكن أن يكون قد استخلص العبر من الأشهر الثلاثة الماضية، وأدرك حجم الأخطاء التي وقعت بها الولايات المتحدة بدعمها الأعمى لإسرائيل، وتصديق أكاذيبها، مما تسبب بمجازر وجرائم حرب ضد أهلنا في غزة غير مسبوقة”.

وتعد واشنطن أبرز الداعمين سياسياً وعسكرياً لإسرائيل في الحرب، إذ امتنعت حتى الآن عن تأييد الدعوات الدولية المتزايدة لتحقيق وقف لإطلاق النار بعد قرابة 3 أشهر من القصف والمعارك، واستخدمت حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي للحؤول دون صدور قرار بهذا الشأن. كذلك، تواصل مدّ الدولة العبرية بكميات ضخمة من الذخائر.

وستكون حرب غزة إحدى محاور البحث في زيارة بلينكن اليوم الى تركيا حيث التقى رئيسها رجب طيب أردوغان. وستقوده جولته كذلك الى إسرائيل والضفة الغربية المحتلة ودول عربية، للدفع باتجاه مساعدات إضافية لغزة والبحث في سبل تجنب توسع النزاع.

وتعهدت إسرائيل بـ”القضاء” على حماس، في أعقاب الهجوم الذي شنّته على جنوب إسرائيل، وأدى إلى مقتل نحو 1140 شخصاً غالبيتهم من المدنيين، وفق تعداد استند إلى أرقام رسمية إسرائيلية، كذلك أخذ خلال الهجوم نحو 250 رهينة، لا يزال 132 منهم محتجزين في قطاع غزة، وفق أرقام الجيش الإسرائيلي.

وأدى القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع، والذي يترافق مع هجوم بري منذ 27 تشرين الأول الماضي، إلى مقتل 22722 شخصاً على الأقل غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق أحدث أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس، وكذلك، أدى القصف والمعارك إلى دمار واسع في القطاع المحاصر، وأزمة إنسانية متعاظمة في ظل شحّ المساعدات الإنسانية ونزوح نحو 85% من السكان، وفق أرقام الأمم المتحدة.

وتمنى هنيّة على “الإخوة المسؤولين في الدول العربية والإسلامية التي ستلتقي بوزير الخارجية الأميريكي، التأكيد للإدارة الأميريكية بأن مستقبل منطقتنا واستقرارها يرتبط بشكل وثيق بقضيتنا الفلسطينية ،وأن هذه القضية لا يمكن تجاوزها. شعبنا الفلسطيني ومقاومته البطلة لن يقبلوا بأن تظل إسرائيل جاثمة على صدورنا”.

وشدد على أن “هذه الدماء الزكية التي سالت في آلاف المجازر، وهذا الدمار الرهيب لا يمكن أن يحقق أمناً ولا استقراراً، طالما لم يحصل شعبنا على حريته ودولته المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى