فادي بودية يكشف معلومات مفاجئة عن رد الحزب المدمر.. طبول الحرب ستقرع بقوة وإلى جعجع: بتحداك يا دجال
رأى رئيس تحرير شبكة مرايا الدولية فادي بودية ان “إغتيال الشيخ صالح العاروري، هو رسالة سياسية وأمنية بالغة الرمزية، وهو تطور خطير ولافت بين العدو ومحور المقاومة بجميع ساحاتها، والمقاومة هي على أتم الجهوزية ولن تمر هذه العملية دون عقاب”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال بودية: “عندما فشلت إسرائيل في تنفيذ الإغتيالات داخل غزة، لجأت إلى الإغتيالات في الخارج عبر الطائرات والمسيرات، وذلك يعني أن هناك رصد وتتبع للجواسيس وإستهداف مباشر في قلب الضاحية، وإسرائيل لجأت إلى العمل الأمني لتقول أنها قادرة على تصفية رجال حماس الذين شاركوا في عملية الطوفان، وهي بذلك تحاول تظهير صورة نصر وهمية بعد فشلها في غزة والجنوب اللبناني”.
وإعتبر أنه “أثير جدل كبير حول الإجراءات الأمنية المتخذة في الضاحية الجنوبية، ولكن الواضح أنه كان هناك تتبع ورصد تكنولوجي متطور تملكه الدول الغربية خاصة ألمانيا، والإجراءات الأمنية تساعد على الحماية، ولكنها لا تستطيع منع المحاولات كليًا”.
ولفت إلى أن “السيد حسن نصر الله موجود على لائحة الإستهداف لدى كل مخابرات العالم، في لبنان وخارجه، منذ إزدهار عمليات المقاومة، لأنه الشخصية التي هزمت الكيان بأكمله، وهو يتبع إجراءات أمنية مشددة، ولو كانوا يستطيعون مس شعرة من رأسه لما توانوا عن تدمير لبنان لأجل ذلك”.
وأكد أنه “لا يمكن السماح بالتشكيك بالمقاومة وباحقية ردها، فهي تعرف متى تضرب وكيف وأين، وهي تنتقي الهدف الذي يليق بحجم الخسارة، والهدف الموجع، علمًا أن هامش حركة المقاومة أقل من هامش حركة الدول، والخوف لا يجب أن يكون من رد المقاومة، إنما من تداعيات الإستهدافات التي يمارسها العدو ضد لبنان”.
وأشار إلى أن “إسرائيل لا تجرؤ على التمادي في لبنان، لأنها ستدخل والولايات المتحدة الأميركية بحرب لا يمكن تحمل نتائجها، والمستغرب هو أن إسرائيل متأكدة من رد حزب الله واللبنانيين يشككون بذلك”.
وطمأن أنه “لا خوف على سكان الضاحية من أي عمل أمني داخلها، فالضاحية لم تكن يومًا إلاّ معقلاً للمقاومين، ومن الطبيعي أن تكون مركزًا للقيادات التي تنسق مع حزب الله، ومن يشكل خطرًا فعليًا على الناس هو من يزور السفارة الأميركية في عوكر لأجل التسلح والتدرب والإطلاع على عمليات التجسس هناك، وأقصد بهم القوات اللبنانية، التي تأقلمت قياداتها مع المخططات الصهيونية، ويدعون حزب الله إلى الخروج من الجنوب وتسليم المنطقة إلى الجيش اللبناني الذي لا يملك السلاح الكافي للمواجهة”.
وتحدى بودية رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع أن “يخرج إلى المجتمع الدولي ويطالبه الضغط على إسرائيل لعدم الإعتداء على لبنان، لأن في لبنان مقاومة من جميع الأطياف مستعدة للمواجهة، ولكن في رأيي، القوات اللبنانية ومن معها، يشكلون مجموعة من الدجالين”.
وشدد على أنه “من المؤكد أن إستهداف قيادي في المقاومة يشكل ضربة قوية لها، إلا أنه يزيدها أيضًا تمسكًا بالأهداف وإصرارًا على تحقيقها، والشعب الفلسطيني صامد منذ أكثر من 75 سنة وهذه ليست أول إبادة يتعرض لها، وحتى الآن لم تمس المقاومة بأكثر من 5% من قدرتها وجهوزيتها، ومن يتضرر هو الشعب الفلسطيني المدني الذي يتعرض للإبادة”.
وختم بودية بالتأكيد على أن “حماس ستنتصر في النهاية، كذلك المقاومة في لبنان، والرد على الإغتيالات آتٍ لا محالة، فقط إنتظروا وسترون ذلك”.