سميت على اسمه…اليكم التفاصيل عن المدمرة غريفلي
المدمرة “يو إس إس غريفلي USS Gravely DDG 107″، من طراز “آرلي بيرك”، مدمرة صواريخ موجهة، دخلت الخدمة في البحرية الأميركية في تشرين الثاني 2010، مزودة بمنظومة الدرع الصاروخية “إيجيس” متعددة الوظائف، وهي قادرة على رصد حركة الصواريخ الباليستية وإسقاطها.
وقد تم إطلاق اسم “غريفلي” على المدمرة تكريما لنائب الأدميرال صموئيل غريفلي الذي عاش في الفترة (1922-2004)، وهو أول أميركي من أصل أفريقي في فيلق تدريب ضباط الاحتياط بالبحرية.
وأصبح غريفلي أول أميركي من أصل أفريقي يقود السفينة الحربية “ثيودور تشاندلر”، التابعة للبحرية الأميركية، وأيضا سفينة “تاوسيج” الحربية و”يو إس إس جويت” الحربية، وغيرها.
كما كان أول أميرال أميركي من أصل أفريقي يترقى إلى رتبة نائب أدميرال، وأول أميركي من أصل أفريقي يقود الأسطول الأميركي، إذ كان قائد الأسطول الأميركي الثالث.
وقد بنت شركة “نورثروب غرومان” مدمّرة غريفلي، وتستخدم هذه الفئة (آرلي بيرك) هيكلا فولاذيا بالكامل.
ويتم تشغيل المدمرة بواسطة 4 توربينات غازية، كل منها بقوة 33 ألفا و600 حصان، مع سرعة توربينية تبلغ 3600 دورة في الدقيقة، وتدفع بعمودين من المراوح يمكن التحكم فيها.
ويمكن للسفينة أن تصل إلى سرعة قصوى تبلغ 30 عقدة بحرية (56 كيلومترا في الساعة، 35 ميلا في الساعة)، وتسع طاقما من 312 ضابطا وبحارا.
وتعتبر غريفلي المدمرة رقم 57 في فئتها، وقد تم الترخيص لبنائها في 13 أيلول 2002.
وتم رفع عارضتها في 26 تشرين الثاني 2007 في حوض “إنغلس” لبناء السفن، التابع للشركة المصنعة المختصة في بناء السفن في “باسكاجولا” بميسيسيبي، وتم إطلاق برنامج غريفلي في 30 آذار 2009.
وقد أكملت غريفلي التجارب البحرية بنجاح في حزيران 2010، ودخلت الخدمة في “ويلمنغتون” بولاية نورث كارولينا في 20 تشرين الثاني 2010.
تم تسليح المدمرة غريفلي بما يلي:بمدفع بحري “إم كيه 45 مود 4” مقاس 5 بوصات (127 مليمترا)، ومدفعين أوتوماتيكيين عيار “إم كيه 38” وعيار 25 مليمترا، و 4 مدافع رشاشة من عيار 50 كالا (12.7 مليمترا)، وواحد من طراز “فيلينكس سي آي دبليو إس” عيار 20 مليمترا.
وفي نظام الأسلحة أيضا: أنبوبا طوربيد ثلاثيان من طراز “إم كيه 38″، ونظام إطلاق عمودي مكون من 96 خلية “إم كيه 41 في إل إس” قادرة على إطلاق صاروخ “آر آي إم-66” القياسي أرض-جو 2، وصاروخ كروز “بي جي إم-109 توماهوك” بعيد المدى، وصواريخ “آر يو إم-139 في إل-إيه إس آر أو سي” المضادة للغواصات.
وتُعتبر المدمّرة غريفلي سفينة متعددة المهام، تتمتع بقدرات قتالية سطحية -فوق سطح البحر- للحرب الجوية والحرب المضادة للغواصات والحرب المضادة للسطح، وهي مصممة للعمل بشكل مستقل أو مع مجموعة هجومية مرتبطة بها.
وقد تم تصميم هذه المدمّرة لتتناسب مع المهام والتحديات التي قد تواجهها “المجموعة الضاربة الأميركية” أثناء وجودها في الخارج.
ويشارك بحّارتها في عمليات الحظر البحري الذي تفرضه الولايات المتحدة الأميركية ضد خصومها، وتشارك مع فريق المحاصرة والتفتيش والمصادرة.
كما تشارك غريفلي في عمليات “مكافحة الإرهاب”، وحماية القوات الأميركية، وفي التدريبات لزيادة إمكانية التشغيل البيني بين البحرية الأميركية وحلفائها.
فقد أجرت تدريبات مع البحرية اليونانية وقوات العمليات الخاصة الأميركية، بالإضافة إلى تدريبات ثنائية مع البحرية الإسرائيلية.
وأجرت غريفلي مناورات بحرية مشتركة، وتبادلت الطاقم مع القوات البحرية من فرنسا وبريطانيا ومصر، وهو ما يعزز القدرة على العمل مع شركاء أميركا في منطقة عمليات الأسطول السادس الأميركي في البحر الأبيض المتوسط.
وتشارك غريفلي في عمليات الإجلاء الطبي، حيثما دعت الحاجة إلى ذلك.
ومن العمليات التي شاركت فيها:
في أواخر آب 2013، أرسلت غريفلي مع السفن “ماهان” و”باري” و”راماج” للقيام بدوريات في شرق البحر الأبيض المتوسط، وكان يومها يجري حديث عن إمكانية تدخل عسكري أميركي إبان الثورة السورية.
في 28 تشرين الأول 2013، استجابت المدمرتان غريفلي وراماج لنداء استغاثة من سفينة تحمل مهاجرين تقع على بعد 160 ميلا بحريا (300 كيلومتر) قبالة ساحل كالاماتا باليونان.
في 18 تشرين الثاني 2013، عادت غريفلي إلى المحطة البحرية نورفولك بفرجينيا، لتكتمل بذلك أول مهمة لها في الخارج.
في 28 آذار 2016، قدمت غريفلي مساعدة للسفينة “سيروكو”، التي استولت على مركب شراعي مجهول ينقل أسلحة، وبمجرد تفريغ الأسلحة، تم إطلاق سراح المركب الشراعي وطاقمه.
في حزيران 2016، وأثناء مرافقتها لحاملة الطائرات “يو إس إس هاري إس ترومان”، واجهت المدمرة فرقاطة تابعة للبحرية الروسية، وهو ما دفع مسؤولي البحرية الروسية والأميركية إلى اتهام بعضهم البعض بسلوك خطير وغير مهني.
في 13 أيار 2022، شاركت غريفلي في تدريب “باسيكس” مع القوات البحرية الفنلندية والسويدية في شمال بحر البلطيق. وفي الشهر نفسه بدأت إعادة غريفلي إلى محطة نورفولك البحرية.
في 14 تشرين الأول 2023، وجّه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن حاملة الطائرات أيزنهاور ومجموعتها من حاملات الطائرات، جنبا إلى جنب مع المدمرة غريفلي والمدمرات ماسون ولابون، إلى شرق البحر الأبيض المتوسط خلال الحرب التي شنّتها إسرائيل على قطاع غزة.
وكانت هذه هي المجموعة الثانية التي يتم إرسالها إلى المنطقة دعما لإسرائيل، بعد المدمرة جيرالد فورد ومجموعتها، التي تم إرسالها قبل ذلك بـ6 أيام فقط.
في 30 كانون الأول 2023، أصدرت سفينة الحاويات “ميرسك هانغتشو” نداء استغاثة بعد تعرضها لهجوم من 4 سفن صغيرة تابعة للحوثيين في اليمن أطلقت عليها عدة طلقات، وجرت محاولات للصعود إلى متنها، لكن فريقا أمنيا متعاقدا رد بإطلاق النار.
واستجابت حاملة الطائرات إيزنهاور والمدمرة غريفلي لنداء الاستغاثة، وصدرت أوامر شفهية تحذيرية للسفن الصغيرة الأربع، وتم إرسال طائرات هليكوبتر من آيزنهاور.
وبعد إطلاق نيران الأسلحة الصغيرة، ردت مروحيات البحرية الأميركية بإطلاق النار، وأغرقت 3 من السفن الصغيرة الأربع.
وأثناء الاستجابة لنداء الاستغاثة أسقطت غريفلي صاروخين باليستيين مضادين للسفن تم إطلاقهما من اليمن.