أخبار محلية

ضغوطات خارجية على لبنان… وتحذيرات جديدة

رفعت بعض الدول مستوى تحذيرها من السفر إلى لبنان إلى “عدم السفر” ودعت رعاياها إلى مغادرة لبنان على وجه السرعة، مشيرة إلى تفاقم الوضع الأمني من جديد واتساع النزاع خصوصًا بعد اغتيال نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري.

وفي هذا الإطار، يوضح المحلّل والكاتب الصحافي غسان ريفي، أن “تحذيرات السفارات التي أُطلقت من جديد يُعتبر أمرًا روتينيًا وفي هذا الوقت تحديدًًا، ومن الممكن أن يكون بهدف زيادة الضغط على لبنان كي لا يُستدرج إلى حرب مفتوحة مع إسرائيل، خصوصًا رأينا بعد التهديدات التي أطلقها أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله أمس، كيف إتصلت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا برئيس الحكومة نجيب ميقاتي وأبلغته بأنها مكلّفة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنقل إصرار فرنسا على إحترام سيادة لبنان”.


ويؤكّد المحلل ريفي في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، أن “العملية التي قامت بها إسرائيل في الضاحية الجنوبية وأدت إلى إغتيال العاروري هي إنتهاك صارخ للقرار 1701 وللسيادة اللبنانية”.

ويُشير إلى أن “التحذيرات التي أطلقتها بعض السفارات من الممكن أن تكون بسبب وجود مخاوف على الصعيد اللبناني، ويجب ألا ننسى بأن الوضع غير مطمئن، والكلام الذي تحدث به السيد نصرالله أمس هو جدي والرد على العدو الإسرائيلي سيكون حتميًا وهو أكّد أنه في حال شنت إسرائيل حربًا على لبنان سيكون الرد من دون أي ضوابط”.

ويلفت إلى أن “نصرالله بخطابه أمس أعاد تعزيز موضوع قوة الردع وهذا الامر لا يمكن أن تتجاهله المقاومة لأن ما قامت به إسرائيل في الضاحية الجنوبية كسر قواعد الإشتباك وتجاوز الخطوط الحمراء، وفي حال لم ترد المقاومة بحزم عندها تصبح إسرائيل تتصرف وتستبيح الاجواء اللبنانية كيف ما تشاء وتغتال المزيد من الشخصيات، لذلك لا بد من رد عنيف يوقف إسرائيل عند حدّها ويمنعها من أن تشن حرب على لبنان نتيجة هذا الرد”.

وفي سياق منفصل، يتطرّق المحلّل ريفي إلى الزيارة المرتقبة للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، معتبرًا أن “الزيارات التي يقوم بها لودريان إلى لبنان أصبحت تتحول مع الوقت إلى لزوم ما لا يلزم، ويبدو أن الفرنسي يريد تذكير اللبنانيين بدوره في الإستحقاق الرئاسي، خصوصًا أن اللجنة الخماسية كانت قد طلبت من فرنسا أن تتخلى عن هذا الملف وتسلّمه للموفد القطري في حال لم تنجح بالوصول إلى نتائج إيجابية”.

ويُشدّد على أن “الملف الرئاسي مؤجل بإنتظار إنتهاء الحرب وبما أن الأطراف السياسية اللبنانية راضية بأن تكون على لائحة الإنتظار الدولية والإقليمية فلن يأتي أحد ويساعدنا على إنتخاب رئيس للجمهورية، لذلك على التيارا ت السياسية أن تتحمل المسؤولية الوطنية وتتخلى عن الأنانية وتدرك بأن الوضع في البلد لم يعد يحتمل وبأن الإسرائيلي يتربص بنا والحرب قد تكون على الأبواب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى