ردا على المدن…..المقاصد صيدا: خيطوا بغير هالمسلة
نشر موقع جريدة “المدن” الالكترونية بتاريخ 3 كانون الثاني 2024 مقالاً بعنوان: “أربع مدارس “مقاصديّة” ترفض الاقفال بالعطل المسيحية.. والتربية ساكنة” لكاتبه وليد حسين. المقال تضمن مغالطات فاقعة وأضاليل واضحة، عمد فيه الكاتب إلى تحوير الوقائع ووضعها في غير نصابها، تشويهاً لصورة ودور “المقاصد” – صيدا ومدارسها.
ورغم أن “المقاصد” آلت على نفسها ألا تدخل في سجالات لا طائل منها، خاصة وأن علاقتها بوزارة التربية وأولياء الأمور والأهالي متينة ومباشرة، ولا تؤثر فيها زوبعة في فنجان، أو أوهام في خيال. لكن كاتب المقال، الذي جانب الموضوعيّة وابتعد عن المعايير المهنيّة والمبادئ الصحافيّة، وسمح لنفسه -بغير وجه حق- أن يُلبس “المقاصد” ثوباً لا يشبهها، دون أن يكلّف نفسه عناء الاتصال بالجمعية أو دائرتها الإعلامية، اضطرنا إلى نشر هذا الرد تبياناً للحقائق ووضعاً للأمور في نصابها الصحيح.
١- تقفل مؤسسات “المقاصد” التربوية ومكاتبها في أيام العطل الرسميّة (التي حدّدها المرسوم رقم 5112 تاريخ 27/ 04/ 1994 وتعديلاته)، وتلتزم بالمذكرات الإدارية الصادرة عن مقام رئاسة مجلس الوزراء. كما تتقيّد بقرارات معالي وزير التربية والتعليم العالي بالتعطيل والاقفال في المناسبات والعطل الرسميّة. وتعتمد رزنامتها السنويّة فيما خصّ العطل الأسبوعيّة والمدرسيّة بما لا يتعارض مع القوانين والأنظمة المرعيّة الإجراء.
٢- تحترم المقاصد التنوع الطائفي والمذهبي في لبنان، وتعتبره مصدر غنى ثقافي وفكري. وهي إذ تعتز بهويتها الإسلاميّة، تحرص على نسج أفضل العلاقات مع شرائح المجتمع اللبناني كافة، بما يحقّق العيش المشترك ويعزّز السلم الأهلي. وانطلاقاً من شريعتنا الإسلامية، وقيمنا “المقاصديّة”، تحرص الجمعية على إعطاء طلابها وموظفيها (مسلمين ومسيحيين) حقّهم بالاحتفال بأعيادهم ومناسباتهم الدينيّة.
٣- بلغة طائفيّة عفنة مُستنكرة، وتجنّّ واضح غير مبرّر، أسقط الكاتب ما في جعبته من أدوات الفتنة وصوّبها صوب “المقاصد الإسلاميّة” التي زعم أنها ترفض الإقفال في “العطل المسيحيّة”. ألم تقفل مدارس “المقاصد” من 22 كانون الأول ولغاية 2 كانون الثاني ضمناً؟! ألم تعلن الاقفال في 6 كانون الثاني؟! هل في 3 و 4 و 5 كانون الثاني أعياد مسيحية؟! وإن كان التعطيل واجباً فلماذا لم تُقفل المؤسسات العامة والإدارات العامة والبلديات في هذه الأيام؟! ولماذا لم تعطّل المدارس الرسمية المعتمدة لتدريس التلامذة غير اللبنانيين في دوام بعد الظهر في هذه الأيام؟!
٤- تؤكد “المقاصد” على حق طلابها في التعلّم. وهي تلتزم بإنجاز المناهج المقرّرة وفق رزنامتها السنويّة المحدّدة مسبقاً، وتعويض أيام الاقفال القسري لإتمام العام الدراسي. وتأخذ بعين الاعتبار آثار العدوان الإسرائيليّ الآثم في غزة وفلسطين ولبنان على التربية والتعليم.
٥- كانت “المقاصد” منذ نشأتها وستبقى منارة علم ومعرفة. لا يضرها جهل الجهلاء ولا ثرثرة السفهاء. وهي لن تنجر إلى مهاترات وتفاهات، ولن تكون لقمة سائغة للغوغاء وسعاة الفتنة واللاهثين وراء الشهرة والأضواء. وللمصطادين في الماء العكر والعازفين على أوتار الفتن الطائفيّة والمذهبيّة: “خيطوا بغير هالمسلة”!
ختاماً، إن جمعية المقاصد الخيرية الإسلاميّة في صيدا ترحّب بالنقد البنّاء، وتؤكد على التواصل الإيجابي مع كل صاحب رأي ولو كان مخالفاً، وترفض ما ورد في المقال المُشار إليه جملة وتفصيلاً، وتدعو كاتبه إلى تحري الدقة واستقاء الخبر من مصادره، والتواصل مع دائرتها الإعلامية لتبيان الحقيقة. كما تطلب من جريدة “المدن” الالكترونية التفضل بنشر هذا البيان في موقعها حيث عملاً بحق الرد المكفول بمقتضى قانون المطبوعات.