شهادة “فتحاوية” بـ العاروري… من يُقرّر حالة السلم والحرب في لبنان
يؤكّد مسؤول إعلام حركة “فتح” في منطقة صيدا يوسف الزريعي، أن “عميلة إغتيال نائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس الشيخ صالح العاروري هي أمر غير مستغرب فهو كان من الأوائل على لائحة قائمة الإغتيالات الإسرائيلية، وبالتالي ما حصل يمس بالدرجة الاولى السيادة اللبنانية ومن يمثل الشيخ العاروري بالدرجة الثانية، لأن الشيخ العاروري وفقًا لتصريحات حركة “حماس” هو العقل المدبّر لعملية طوفان الأقصى ونحن في حركة “فتح” كنا نعتبره عنوانًا للوحدة الوطنية”.
ويقول الزريعي في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”: “نحن جمعتنا علاقة طيبة مع الشيخ العاروري خصوصًا عندما خولته حركة “حماس” أن يقود موضوع المصالحة الفلسطينية مع حركة “فتح ” وكان هناك حوار ممتد على مدى أشهر بين الشيخ العاروري واللواء جبريل الرجوب عضو الجنة المركزية لحركة “فتح” خلال المؤتمر الذي إنعقد بين بيروت و رام الله وكان مؤتمرًا إيجابيًا لكن للأسف حصلت بعض العراقيل فيما بعد ولم تكتمل الامور”.
ويُشير إلى أن “هناك الكثير من النقاط التي جمعتنا بالشيخ العاروري بعكس قيادات “حماس” الأخرى الذين كانوا معنيين بملف المصالحة، والعاروري رحمه الله كان يلعب دورًا كبيرًا في المصالحة من خلال تركيزه على الإيجابية في النقاط المشتركة بين “فتح” و”حماس”، لذلك كنا نعتبره بادرة أمل وخير في موضوع تحقيق المصالحة الفلسطينية”.
وحول إمكانية أن نشهد تعبئة جماهيرية داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان في طريق الجهاد ضد إسرائيل بعد عملية إغيتال العاروري؟ يُشدّد على أن “حركة فتح تعتبر المخيمات الفلسطينية هي تحت السيادة اللبنانية وتخضع لسلطة الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية اللبنانية، وبالتالي نحن ضد حصول أي حدث يمس بسيادة لبنان أو يؤدي إلى دخول لبنان الحرب من ناحية أن يكون الفلسطيني عنوانها”.
ويلفت الزريعي إلى أنه “اليوم توجد ساحة معركة مفتوحة في فلسطين إن كان في غزة أو في الضفة الغربية، أما بالنسبة للساحة اللبنانية فمن يقرر فيها حالة السلم والحرب هم اللبنانيون وليس الفلسطينيين وبالتالي هذا شأن لبناني، لذلك سياستنا في حركة “فتح” هو أن لا نتدخل في الشأن اللبناني ومن غير الممكن أن نقوم بعمل يمس بسيادة لبنان التي نحترمها ونحن ضيوفًا فيها”.