ما هي ابرز خيارات الرد على اغتيال العاروري؟
تطوّر تجاوز الخطوط الحمراء ليل أمس الثلاثاء من خلال استهداف العدو الإسرائيلي, لنائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس داخل الضاحية الجنوبية لبيروت صالح العاروري والذي أسفر عن استشهاده واستشهاد 6 آخرين, وهو الإستهداف الأول من نوعه منذ حرب تموز 2006 للضاحية الجنوبية.
فكيف يقرأ الخبراء هذه المستجدات؟ وكيفية الرد من محمور المقاومة؟
في هذا الإطار, رأى العميد المتقاعد فادي داوود, أن “أوّل شكل من الرد يمكن أن يبدأ بتفعيل أكثر للجبهة الجنوبية, فوتيرة الإشتباكات قد ترتفع, مع تطور القصف والإستهدافات ضمن بقعة الإشتباكات, وهذا الشكل الأوّل والأرجّح للرد”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال داوود: “في وقت سابق, أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله قال انتظروا الرد في العمق الإسرائيلي, وربّما حزب الله يرد على اغتيال العاروري من خلال استهدافه العمق فهو يملك صواريخ تطالها”.
وأضاف, “أمّا الرد الثالث وهو الأصعب والأخطر والأغلى كلفة على الإسرائيلي, والأكثر خطورة على حزب الله, من خلال دمج المعلومات الإستحباراتية الدقيقة للحزب والقدرات البشرية لحماس لتنفيذ عملية نوعية داخل إسرائيل, مثل استهداف شخصية, أو استهداف مركز إسرائيلي أساسي”.
وربط داوود, “اختيار أي ردّ من هذه الفرضيات مع العلاقة الإيرانية – الأميركية والتوتر بين الطرفين, وماذا يناسب اللاعب الإقليمي من هذه الخيارات”.
وأضاف داوود خياراً رابعاً إلى الخيارات الثلاث, يقوم على أن “يبقى الرد على لائحة أهداف حزب الله, المعروف بهذه الإستراتيجية, كما حصل عند اغتيال القائد عماد مغنية فهو وعد بالرد ولكنه لم يرد حتى الساعة ومن المحتمل أن يُضم اسم العاروري إلى لائحة تصفية الحسابات التي أعدّها حزب الله وينتظر التوقيت المناسب للقيام بها”.