الحزب على طاولة الحل في غزة… وجبهة حرب جديدة ستفتح
زحمة تحليلات رافقت خبر سحب حاملة الطائرات “يو أس أس جيرالد فورد” خلال أيام من البحر المتوسط والتي كانت وصلته على خلفية حرب غزة وتحديداً انفجار المناوشات على الجبهة الجنوبية، في محاولة لدعم اسرائيل في حال تدحرجت الأمور إلى حرب مفتوحة.
إلا أن هذا الإنسحاب كما يراه العميد المتقاعد بسّام ياسين من الناحية العسكرية, “لن يشكّل فرقاً في الدعم الإسرائيلي للعدو الإسرائيلي، ويقول: التصريحات الأميركية أكّدت أن إنسحاب هذه الحاملة لا يؤثر, لا سيّما أن هناك حاملة ثانية, حتى أنهم أرسلوا رسالة إطمئنان لإسرائيل وأن المساعدات الأميركية ستبقى على ما هي عليه اليوم”.
ويشير إلى “حسابات عند أميركا لها علاقة بالبحر الأحمر وباب المندب, فسحب حاملة الطائرات ربما يكون لتعزيز التواجد بالبحر الأحمر, أو من أجل الصيانة, لا سيّما أن كل 6 أشهر الحاملات جميعها تتبدّل وتخضع للصيانة”.
واذ يؤكد “أنه لا أحد يملك التفاصيل الدقيقة لماذا تم سحبها, ولكن يعتقد أن لا حاجة لها حاليا في المنطقة”.
ويقلّل من “أهمية بعض التحليلات في لبنان والمتعلّقة بنظرية المؤامرة, ويرى أن ما يحكى بهذا الإطار وهم, فالدعم الأميركي لإسرائيل لا يزال دعم غير محدود وغير مقيّد”.
ويتوقّع أن “يظهر الخلاف الأميركي – الإسرائيلي على ما بعد حرب غزة, وعلى الحل فهذا مرجّح في سياسة, ولكن الدعم الأميركي لإسرائيل لا يتوقّف”.
ويشدد على أن “الحرب على الجبهة الجنوبية لا تزال ضمن القيود, وصمود غزة حتى اللحظة, غيّر الكثير من المعطيات, واعتقد أن الأمور ستصل بالنهاية إلى حل يكون فيه حزب الله على طاولة الحل حتى في غزة”.
ويشكف أن “اليمن ستتعرض لضربات قر يباً, لأن عملية إغلاق باب المندب خطر على الوجود الأميركي في المنطقة وفي العالم, معتبراً أن عملية تسكير باب المندب لا تمرّ مرور الكرام, لا سيّما أن هذا الامر إنعكس بشكل سلبي على بريطانيا والتجارة الأميركية, حتى ان بعض السفن تعرّضت لضربات, فالأساطيل الأميركية وجدت لحماية التجارية العالمية ولمنع إغلاق المضائق”.
أما عن حجم الرد اليمني, فيرى ياسين, أنه “يتعلّق أولاً بالكلفة, وثانياً بنوعية الضربات التي سيتعرضلها, والرد سيكون بنوعية الضربات التي سيتعرّضلها, مشدّدا على ان هذا الرد سيطال السفن الأميركية تحديداً, مشكّكاً بقدرة إصابة هذه السفن المحمية بمنظومات دفاعية بطريقة إلكترونية ممتازة”.