إعتذارٌ “علنيّ” لـ وزيرة إسرائيلية
إعتذرت وزيرة سابقة في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، علنا الأحد، عن سلوكيات خاطئة قالت إنها مهدت الطريق لهجوم حماس في السابع من تشرين الأوّل.
وقالت غاليت ديستيل أتباريان، التي شغلت منصب وزيرة الدبلوماسية العامة في الحكومة اليمينية التي تم تشكيلها قبل عام، إنها وآخرين، تسببوا في انقسامات عميقة بين الإسرائيليين، خلال الفترة الماضية، مما أضعف الأمة وأدى إلى اندلاع حرب بعد هجوم حماس.
وكانت أتباريان من أشد المؤيدين لبرنامج الإصلاح القضائي المثير للجدل، واستخدمت في بعض الأحيان لغة قوية ضد المعارضين.
وشهدت الأشهر التسعة التي سبقت اندلاع الحرب، احتجاجات حاشدة ضد إصلاحات قضائية سعت حكومة نتانياهو لإقرارها، بينما يرى فيها معارضون تهديدا للديمقراطية الإسرائيلية.
ويرى معارضو المشروع أنه يرمي إلى تقويض السلطة القضائية لصالح السلطة السياسية، محذّرين من أنه يشكّل تهديدا للنظام الديمقراطي.
لكن نتانياهو ووزير العدل، يعتبران أن تعديل النظام القضائي خطوة أساسية لإعادة التوازن إلى فروع السلطة، إذ يعتبر رئيس الوزراء وحلفاؤه، أن قضاة المحكمة العليا مسيّسون ويتمتعون بسلطة أعلى من تلك التي يتمتّع بها النواب المنتخبون.
وبعد أيام من اندلاع الحرب مع حركة حماس في قطاع غزة، استقالت أتباريان من الحكومة، معترفة بأن وزارتها الجديدة لم تكن ضرورية، و”مضيعة للمال العام”، مشيرة إلى أنها تكن منذ ذلك الحين غضبا شديدا إزاء نتانياهو.
وقالت للقناة 13 الإخبارية، “هناك حوالي مئة شخص قادوا تسعة ملايين نحو الهاوية. من السياسة والإعلام والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي”
وأضافت، “كنت جزءا من المجموعة التي تسببت في إضعاف الدولة، وأضرت بالمواطنين، الذين هم حياتي وأصدقائي”.
وأشارت، إلى أنها “فجأة أدركت كل ما كنت أفعله كان سيئا وخلق شرخا في المجتمع وتسبب في انقسامه. هذا التوتر سبب ضعفا في جوانب عدة، مما أدى إلى المجازر”، قاصدة ما حدث في السابع من أكتوبر، بحسب ما نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وقالت: “أنا هنا، أقول لكم وللجمهور الديمقراطي العلماني، لقد أخطأت، وسببت لكم الألم والخوف على حياتكم. أنا أعتذر عن ذلك”.
وفي الثالث والعشرين من كانون الأوّل، تظاهر آلاف الإسرائيليين، بجميع أنحاء البلاد، مطالبين بإقالة نتانياهو لدوره في فشل الأجهزة الأمنية في منع هجوم حماس في السابع من تشرين الأوّل.