“بينيت” أمر بضرب إيران مرتين
كشف رئيس وزراء إسرائيل السابق نفتالي بينيت، أنه أمر بضرب إيران في مناسبتين منفصلتين عام 2022، وذلك حسبما كتب في مقال نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، الخميس.
وقدم بينيت تفاصيل الهجومين في مقاله، الذي قال فيه إن إسرائيل والولايات المتحدة بحاجة إلى “إطاحة النظام الإيراني”، وكان عنوان المقال هو: “على الولايات المتحدة وإسرائيل مواجهة إيران مباشرة”، مطالبا بـ”جعل طهران تدفع ثمن زرع الفوضى من خلال وكلائها”.
وشغل بينيت منصب رئيس الوزراء بين يونيو 2021 حتى يونيو 2022، وأثارت اعترافاته في المقال ضجة وانتقادات داخل إسرائيل.
ووفقا للمقال، كانت المرة الأولى التي ضربت فيها إسرائيل إيران تحت إشراف بينيت في فبراير 2022، عندما أمر بقصف قاعدة للطائرات من دون طيار على الأراضي الإيرانية ردا على هجومين فاشلين بمسيّرات أطلقتهما طهران على إسرائيل.
وفي المرة الثانية، في مارس 2022، أشار بينيت إلى أنه أمر القوات باغتيال ضابط كبير في الحرس الثوري الإيراني، بعد محاولة إيرانية لقتل سياح إسرائيليين في تركيا.
وكتب بينيت: “وجهت القوات الإسرائيلية لجعل طهران تدفع ثمن قرارها برعاية الإرهاب. كفى من الإفلات من العقاب. بعد أن شنت إيران هجومين فاشلين بطائرات من دون طيار على إسرائيل في فبراير 2022 دمرت إسرائيل قاعدة للمسيّرات على الأراضي الإيرانية”.
وتابع: “في مارس 2022، حاولت إيران قتل سياح إسرائيليين في تركيا وفشلت. وبعد ذلك بوقت قصير اغتيل قائد تلك الوحدة بالذات في وسط طهران”.
ويعتقد، وفقا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أن المسؤول الإيراني المقصود هو حسن صياد خضائي، رغم أن بينيت لم يذكره بالاسم.
وكان بينيت لمح في الماضي إلى أن إسرائيل مسؤولة عن مقتل خضائي، لكنه لم يصل إلى حد الاعتراف بذلك.
وارتبطت إسرائيل بالعديد من الضربات على إيران على مر السنين، في المقام الأول ضد البرنامج النووي لطهران، فضلا عن اغتيال شخصيات بارزة، لكنها نادرا ما تؤكد علنا.
وسارع عدد من المسؤولين الإسرائيليين إلى الرد على المقال، وانتقدوا بينيت لكشفه “معلومات سرية”، وقالوا إنه من المحتمل أن يعرض البلاد للخطر.
واعتبر وزير الدفاع يوآف غالانت خلال زيارة لقاعدة جوية، الجمعة، أنه “من المناسب أن يطغى هدير الطائرات على الكلام الزائد، ويسمح لقوات الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عملياتها المهمة بهدوء وأمان”.
وكتب عضو الكنيست البارز في حزب الليكود رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع يولي إدلشتين، على منصة “إكس”: “هناك من يحشد جهده من أجل الدولة، وهناك من يحشد جهد الدولة لمصلحته”.
ودافع بينيت عن نفسه في بيان مكتوب، أكد فيه مجددا على أهمية “تعبئة الولايات المتحدة وغيرها من الحلفاء من أجل الهدف الشامل: إطاحة النظام الإيراني”، وفق تعبيره.
وكتب رئيس الوزراء السابق: “المشكلة مع إيران ليست نشر التحركات التي قمنا بها ضدها التي كانت معروفة للجمهور بالفعل، لكن أنهم يحتجزوننا كرهائن من خلال حماس وحزب الله وحتى الحوثيين”.