نعيم قاسم يتحدّث عن زيارة…..ما لفت نظري
كتب نائب الأمين العام لحزب الله الـشيخ نعيم قاسـم، في منشور على حسابه عبر منصة “x”: “عندما علمت بخبر استشهاد نجل سماحة السيد جعفر مكي، سألت عن توقيت التعزية والتبريك لأزوره وعائلته، فقالوا لي: سيتواجد في روضة الحوراء زينب (ع)، روضة الشهداء في الغبيري الساعة الثامنة مساءً، ذهبت إلى الروضة وكان متحلِّقاً مع زوجته وعائلته وجمع من الأقارب والمحبين، فتحدثت عند الضريح بكلماتٍ فيها مواساة وتبريك، وحيَّيت دوره ودور والدته بهذه التربية الجهادية الصالحة. هكذا عوَّدنا العلماء والقادة أن يقدِّموا أبناءهم على درب الشهادة والعز، سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله (حفظه المولى) بشهادة ولده هادي ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة الحاج محمد رعد بشهادة ولده عباس”.
وأضاف، “ما لفت نظري وجود عدد من عائلات وأخوة وأخوات الشهداء حول خمسة عشر ضريحاً تقريباً بهدف الزيارة وقراءة الفاتحة. قرَّرتُ أن أجول عليهم وتوقفت عند كل ضريح دقائق معدودة لقراءة الفاتحة والاستفسار من الحضور عنهم وعن الشهيد. سألت الأخوات عند قبر أول شهيد زرته: فأجابتني إحداهن بأنها ابنته، والثانية صديقتها، والثالثة جارتها.
وعند الشهيد الثاني: أربعة شباب، كانوا من أصدقاء الشهيد، وعند شهيد ثالث: كانت الأم، وبعض القريبات. وعند شهيد رابع: كان الإبن ومعه صديقه في المدرسة، وأحد المجاهدين”.
وتابع، “لفتني إمرأة ستينية كانت وحدها عند قبر شهيد في الزاوية، سألتها: ما هي قرابتك من الشهيد؟ قالت: “لست قريبة له، ولا أعرفه من قبل، وإنما سمعت عن قصته فأنا أحضر دورياً لقراءة الفاتحة والتزود الروحي من معشر الشهداء، وأزور اثنين آخرين في الروضة أحدهما جارٌ لي، وأسلم على الجميع بالجملة”.
وأردف: “عندما يأتي إلى الروضة الأب والأم والأولاد والأصدقاء والجيران ومحبُّو المقاومة رجالاً ونساءً من مختلف الأعمار، الشهداء ارتقوا في أوقات متفاوتة، وفي هذه الساعة المتأخرة بهدف التبرك والتواصل الروحي مع الشهداء، يتبين كم هي هذه البيئة متفاعلة مع نهج الإسلام والولاية والشهادة والتحرير والعزة”.
وختم الشيخ قاسم، بالقول: “لقد ازددت يقيناً بأنَّ المقاومة منصورة بجهاد الشهداء والتفاف الناس من حولهم”.