نائب حزب الله: ليس لدينا كلام آخر!

الأهداف المضمرة، ومنها إزالة قطاع غزة بالكامل وتهجير الفلسطينيين إلى خارجه”.

واشار إلى أن “اسرائيل حاولت تحويل تهديد عملية طوفان الأقصى إلى فرصة لتنفيذ مشروعه السابق منذ العام 1971 بتهجير أهل غزة إلى صحراء سيناء بمساحة 720 كلم وتعويض مصر ب 720 كلم من صحراء النقب”.

واضاف جشي, “وقد طرح شارون المشروع مجدداً عام 2002، لأنه من الواضح أنّ ما يقوم به العدو في غزة ليس حرباً عسكرية، وإنما هو تدمير لكل وجوه الحياة في القطاع، مشدداً على أن العدو اليوم خائب وخاسر ومحبط ولا يهتدي إلى سبيل يحفظ له ماء وجهه ليسجل نصراً ولو وهمياً”.

واعتبر أنّ “ما يُطرح اليوم في اسرائيل من إيجاد شريط فاصل بين غزة وغلافها هو مؤشر على فشل اسرائيل في تحقيق الأهداف الأساسية التي شنت حربها على أساسها”.

وتابع جشي, إنّ “ما يُطرح الآن من هدنة إنسانية من قبل الإسرائيلي نفسه لمدة 7 أيام (وهم لا يعرفون للإنسانية معنى بعد الذي حصل) وتم رفضها من قبل المقاومة في غزة، يؤكد أيضاً على حاجة اسرائيل لجمع قواتها مجدداً ويستأنف بعد ذلك القتل والتدمير، وما يؤكد أيضاً وهن الجيش الاسرائيلي وضعفه، هو خروج لواء “جولاني” من المعركة بعدما خسر جزءاً كبيراً من قواته”.

وقال: “الجيش الإسرائيلي يعاني الأمرّين في لبنان من استهداف المقاومة لبنيته العسكرية ولجنوده على طول الحدود، وتتوسل الوفود الغربية عدم توسيع جبهة المواجهة في لبنان، فضلا عن أزمة نزوح سكانه من مستوطنات الشمال، بالإضافة إلى مشكلة رعب وخوف يعاني منها المستوطنون بخصوص العودة إلى مستوطناتهم”.

واستكمل جشي, “نحن نقول للقاصي والداني بأنّنا لسنا معنيين بأن نطمئن اسرائيل ومستوطنيه، بل نحن موجودون في أرضنا أرض الآباء والأجداد، وثابتون وصامدون وجاهزون للرد على أي اعتداء بشكل حاسم وبلا تأخير”.

وختم, “تسالم أهل الرأي بأن يطلب من الغرباء أن يرحلوا عن أرض غيرهم عند حصول مشكلة، ولا يطلب من أهل الأرض الحقيقيين أن يتركوها، ولذا فإذا كان للمستوطنين مشكلة، فليعودوا من حيث أتوا، وليس لدينا كلام آخر”.