عن”ضربة استباقية ضد حزب الله”… هذا ما قاله نتنياهو
نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، ما ورد من تقارير تفيد بأن الرئيس الأميركي جو بايدن قد منعه من القيام بضربة عسكرية استباقية ضد “حزب الله”.
وذكرت صحيفة “يسرائيل هايوم” الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، أن نتنياهو نفى ما ورد من تقارير أميركية تقضي بأن الرئيس بايدن قد مارس ضغوطا على بلاده لمنعها من القيام بضربة استباقية ضد “حزب الله” في الجنوب اللبناني.
وأوضحت الصحيفة أن “نتنياهو قد علق على ذلك خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية، أنه رأى تصريحات أو منشورات كاذبة تدّعي أن أمريكا منعت وتمنع إسرائيل من القيام بعمليات عسكرية أو عملياتية في المنطقة، وأن هذا الأمر ليس صحيحًا”.
وشدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن “بلاده ذات سيادة، وقراراتها في الحرب مبنية على اعتبارات عملياتية، لا تمليها الضغوط الخارجية، وأن قرارات الجيش مستقلة”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت، نقلا عن مصادر خاصة، بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، منع هجومًا على لبنان في 11 تشرين الأول الماضي.
وجاء ذلك بحسب صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، تعليقا على ما تم تداوله في صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، بشأن قيام الرئيس الأميركي، جو بايدن، بإقناع نتنياهو بعدم مهاجمة “حزب الله” خشية وقوع حرب إقليمية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين كبار لم تسمّهم، قولهم إن نتنياهو منع الهجوم، وذلك بإقامة حكومة طوارئ في اليوم نفسه.
وبحسب مصادر الصحيفة، فإن “وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، ورئيس هيئة الأركان هرتسي هليفي، وعددًا آخر من كبار المسؤولين في المستوى الأمني الإسرائيلي، دعموا فكرة شنّ هجوم على لبنان، لاعتقادهم أنه سيحدث تغييرًا استراتيجيًا، ويغيّر خريطة التهديدات الموجهة إلى إسرائيل”.
ولفتت الصحيفة بأن “نتنياهو خشيَ فتح جبهة أخرى كبيرة، في ذروة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ولذلك عرقل اتخاذ القرار بشأن الهجوم، وأقام حكومة طوارئ وأدخل إلى مجلس الحرب كلاً من بيني غانتس، وغادي أيزنكوت، اللذين عارضا الهجوم على لبنان، وفضّلا التركيز على الحرب ضد حركة حماس”.
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل توترًا وتبادلاً متقطعًا لإطلاق النار، بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” ، وذلك منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في 7 تشرين الأول الماضي، والتي راح ضحيتها حتى الآن قرابة 20 ألف قتيل من المدنيين الفلسطينيين وإصابة نحو 50 ألف شخص، جلهم من النساء والأطفال، والتي أدت لتدمير أكثر من 60 في المئة من مباني قطاع غزة بشكل كامل أو جزئي.