استنكر النائب إيلي خوري احراق شجرة الميلاد في الزاهرية – طرابلس، وقال في بيان: “الميلاد عيد المحبة والسلام، لا صوت يعلو فوق صوت المحبة، رسالتنا هي السلام والعيش المشترك، إن بعض النفوس الضعيفة والشريرة أحرقت شجرة العيد في باحة كاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس في طرابلس الزاهرية. إن هذا العمل الجبان والمُدان لن يمر مرور الكرام وسيُحاسب من قام به، وبدأت اتصالاتي مع الفاعليات الأمنية لملاحقة المعتدين للقيام بالسرعة القصوى بما هو مطلوب منهم، كما أطلب من القيّمين الروحيين والسياسيين في مدينتي طرابلس القيام بما عليهم لمنع تكرار هذه الأعمال المشينة بحق أهلنا في طرابلس“.
وتابع: “إن
طرابلس كانت وستبقى مدينة السلام مدينة المسيحيين والمسلمين وستتشابك الأيادي بوجه الحاقدين والجهلة”.
بدوره، رأى النائب اللواء اشرف ريفي أن “الذين أحرقوا شجرة الميلاد يجهلون معنى الاديان السماوية ولا ينتمون الى
طرابلس“، وقال في بيان: “أحرق خفافيش الليل المشبوهين إحدى شجرات الميلاد في
طرابلس في باحة كنيسة مار جاورجيوس في محلة الزاهرية، لذا ندعو الى توقيفهم ومحاسبتهم، انهم جهلة يجهلون معنى الاديان السماوية، ولا ينتمون الى
طرابلس، مدينة العلم والعلماء والعيش المشترك التي تفخر بتنوعها واعتدال اهلها”.
وختم: “شجرة الميلاد رمز للتأخي والسلام والفرح وستبقى في
طرابلس طالما اهل الوعي والايمان هم الغالبية”.
من جهته، كتب النائب
أديب عبد المسيح عبر حسابه على منصة إكس: “أفضل رد من فعاليات
طرابلس و نوابها و سياسييها على الطابور الخامس الذي أحرق شجرة
عيد الميلاد في ساحة مار جاورجيوس الزاهرية هو أن يرفعوها بأنفسهم مرة جديدة و يضيئوها بحضورهم و أن يزينوا أشجاراً في أماكن أخرى ليؤكدوا العيش الواحد و ليس المشترك.. بيانات الاستنكار جيدة لكن ليست كافية”.
كما كتب النائب السابق
اميل رحمه على منصة “أكس”: “عمل جبان وفتنوي غريب عن
طرابلس الفيحاء وأهلها الكرام”.
كذلك، استنكرت منسقية
طرابلس في “تيار المستقبل” إحراق الشجرة الميلاد مشددة في بيان لها على أن “من قام بهذا الفعل المشين غريب عن طربلس وأهلها، ولا يمثل قيم عاصمة الشمال الحاضنة للجميع باعتدالها، وبإيمانها بالعيش الواحد، وباحترامها لكل الأديان، مهما حاولوا، بأفعال منبوذة كهذه، تشويه صورتها الحقيقية التي يعرفها كل اللبنانيين، مدينة للاعتدال والمحبة والتلاقي والسلام والتقوى”.
ودعت الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية إلى “كشف ملابسات إحراق الشجرة، وتوقيف الفاعلين وإنزال أشد العقوبات بهم، ليكونوا عبرة لكل من تسوله نفسه القيام بأعمال فتنوية تسيء إلى العيش الواحد والسلم الأهلي في طرابلس وكل لبنان”.
أما منفذية
طرابلس في الحزب السوري القومي الاجتماعي، فاعتبرت بدروها ان “حرق شجرة الميلاد في محلة الزاهرية، عمل اخرق”، ودانته جملة وتفصيلا، ورأت فيه “قصدا شريرا وفتنة وعبثا بمدينة ينعم أهلها بالأمن والسلم الأهلي والإخاء القومي”.
وطالبت في بيان، القوى الأمنية بـ “كشف الفاعلين وسوقهم إلى القضاء لمعاقبتهم”، كما طالبت بـ”تشديد الأمن في المدينة، بخاصة في عيدي الميلاد ورأس السنة لقطع دابر هذه الأعمال المشينة والمسيئة للوحدة الوطنية والقومية”.
وأصدر لقاء “الثلاثاء” برعاية السيدة ليلى بقسماطي الرافعي بيانا يستنكر فيه إحراق شجرة الميلاد في حي الزاهرية جاء فيه: ان مدينة
طرابلس التي لم تتعود على مثل هذه التصرفات والتي تتناقض مع تاريخها وتاريخ أبنائها في ممارسة العيش المشترك بينهم جميعا ترفض أن يتم تشويه صورتها وتلطيخ انفتاحها من قبل أشخاص أو جهات تتعمد حرف المدينة عن مسارها المعروف منذ عشرات السنين بل اكثر.
ودعا اللقاء الأجهزة الأمنية المختصة التي لنا ملء الثقة فيه إلى كشف الفاعلين واحالتهم إلى القضاء وهي قادرة على ذلك كما سبق و أثبتت فعاليتها. مضيفاً: “ستبقى مدينة
طرابلس وعلى مر الزمان واحة للشراكة الوطنية بين كل أبنائها ومع كل اللبنانيين المخلصين”.