بالارقام….. إليكم تكاليف اقامة نجل نتنياهو في ميامي!
قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إن: “تكاليف حراسة يائير، نجل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، خلال إقامته في مدينة ميامي بولاية فلوريدا الأميركية لمدة 7 أشهر، بلغت نحو مليون شيكل (275 ألف دولار) من الخزانة العامة”.
وفي أيلول، قال محامي يائير نتانياهو، أن: “إقامة موكله في الخارج كانت بسبب “الاضطهاد”، بيد أن الأخير عاد إلى البلاد مؤخرا في أعقاب انتقادات لغيابه، مع اندلاع الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزة، إثر الهجمات غير المسبوقة التي وقعت في السابع من تشرين الاول الماضي”.
وأوضحت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية “قامت بتمويل إقامة أفراد الأمن المرافقين ليائير نتانياهو (32 عاما) في ميامي، بحوالي مليون شيكل”.
وكان نجل نتنياهو، خلاله تواجده في الولايات المتحدة، برفقة اثنين من حراس جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، علما أنه كان يجري تغيير طاقم الحراسة كل أسبوعين أو 3 أسابيع.
ويشمل مبلغ المليون شيكل، تكاليف الإقامة والطعام للحراس الشخصيين، وسيارة وسائق، بالإضافة إلى دفع أجرة حارس أمن محلي، لكنه لا يغطي تكلفة سفر الحراس من إسرائيل إلى ميامي والعودة لاحقا إلى البلاد.
وتم تحويل الأموال من مكتب رئيس الوزراء إلى وزارة الخارجية والقنصلية الإسرائيلية في ميامي، والتي تحملت جزءا كبيرا من النفقات.
وقال مصدر مطلع لصحيفة “هآرتس”، إن “التكلفة الأمنية لنجل نتانياهو “زادت خلال إقامته في الخارج جزئيا لأنه انتقل من مكان إلى آخر”.
وأضاف, أن “ميامي وجهة باهظة الثمن”.
وفي آذار، احتج آلاف الرافضين للتعديلات القضائية أمام صالون لتصفيف الشعر في تل أبيب، حيث كانت سارة نتانياهو، عقيلة رئيس الوزراء، متواجدة قبل أن تغادر تحت حراسة الشرطة، وقال زوجها حينها إن: “الفوضى يجب أن تتوقف، فقد تكلف أرواحا بشرية”.
وبعد أيام قليلة، قررت اللجنة الوزارية لشؤون الشاباك، برئاسة وزير العدل ياريف ليفين، نقل مسؤولية حماية عائلة نتانياهو من وحدة ماغن في مكتب رئيس الوزراء، إلى وحدة حماية الشخصيات المهمة التابعة للشاباك.
وتم ذلك على الرغم من موقف الشاباك بأن وحدة ماغن “مؤهلة” للمهمة، وأنه “لم يكن هناك أي داع لمثل تلك الخطوة”، وفق الصحيفة.
يذكر أنه قبل نحو عامين، عندما كان نتناياهو رئيسا للمعارضة، قبلت اللجنة الوزارية توصية الشاباك، وقررت أن وحدة حماية الشخصيات المهمة لن تحمي أفراد عائلته.
وزعم نتنياهو حينها أن زوجته وأبناءه مهددون، وأن القرار “يعرضهم لضرر محتمل”.
وعند تشكيل الحكومة الحالية، تم تعيين حراس شخصيين مرة أخرى للعائلة.
وكان يائير نتانياهو قد غادر إسرائيل بعد عدة أيام من إعلان والده إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت (الذي تراجع عنه لاحقاً)، وهي الخطوة التي أدت إلى احتجاجات جماهيرية.
وأقام يائير أولاً في بورتوريكو، ثم انتقل إلى فلوريدا حيث عاش في مجمع خاص بشاطئ هالانديل، بالقرب من ميامي.
وخلال إقامته في الولايات المتحدة، قلل يائير من نشاطه على وسائل التواصل الاجتماعي، لاسيما بعد تزايد الانتقادات لغيابه.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، كشفت صحيفة “هآرتس” أنه في كانون الثاني الماضي، وقبل مغادرة يائير إسرائيل، أمر وزير الخارجية، إيلي كوهين، بإصدار جواز سفر دبلوماسي له، على الرغم من اللوائح التي تنص على أنه لا يحق لأبناء رئيس الوزراء الحصول على جواز السفر الدبلوماسي إلا إذا كانوا من القصّر.
وبشأن الترتيبات الأمنية ليائير في ميامي، قال مكتب رئيس الوزراء ردا على صحيفة “هآرتس”: “جميع المسائل المتعلقة بحماية الأفراد يتم التعامل معها من قبل الأجهزة الأمنية المختلفة، ويتم تحديدها حسب الاحتياجات الأمنية. وليس للفرد المحمي أي تأثير على صنع القرار”.
أما جهاز الأمن الإسرائيلي “الشابك”، فعلّق بالقول إنه: “لا يتناول الترتيبات الأمنية”.