جمعية تجار صيدا وضواحيها ‘ تهنىء بالأعياد المجيدة وتفتح أسواق المدينة طيلة الايام
مع نهاية عام مضى مثقلاً بالأزمات ، وعلى أبواب أعياد مجيدة ومباركة وعام جديد ، لا يزال اللبنانيون يواجهون التداعيات المستمرة لسنوات من الإنهيار تحت وطأة أزمات سياسية واقتصادية ومالية وحياتية واجتماعية ومؤخراً أمنية نتيجة الأوضاع المستجدة عند الحدود الجنوبية بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة والإعتداءات المتواصلة على الأراضي اللبنانية ..وفي ظل ما يمر به بلدنا الحبيب من أوضاع وظروف استثنائية بالغة الصعوبة على كافة المستويات ، تطال بتأثيراتها الكارثية المباشرة العديد من القطاعات الإنتاجية التي كانت تستبشر خيراً مع كل بارقة أمل تلوح في أفق هذه الأزمات قبل أن تتلاشى مع أزمة جديدة أو وضع مستجد يمدد حالة الإنكماش، ويبقي اهتمامات وأولويات المواطنين عند حدود الأساسيات من غذاء ودواء وتأمين مقومات المعيشة والحياة اليومية، وخاصة مع ارتفاع كلفة ورسوم الخدمات الأساسية وفواتيرها المزدوجة او ” المدولرة ” من كهرباء وماء وهاتف ومحروقات ،
يتلمس القطاع التجاري بصعوبة طريقه الى الخروج من دائرة الإختناق بعدما اختبر لسنوات كل أشكال الإنهيار وتداعياتها على هذا القطاع مزيداً من الركود بسبب الأزمة المالية والمصرفية وما تخللها ايضاً من فترات اغلاق بسبب جائحة كورونا ، مروراً بالأزمات السياسية وغياب أي خطة انقاذية وتأخر تنفيذ الإصلاحات الموعودة ..
رغم كل ذلك تمكن القطاع التجاري من الصمود وبقي يصارع بمؤسساته من أجل البقاء رغم القيود المصرفية التي قيدت ولا تزال حركته وقدرته على التكيف مع هذه الأزمات ، فواجه باللحم الحي ضريبة الاستمرارية من رسوم وضرائب وأجور وايجارات وأعباء تشغيلية، رغم ما أصاب عددا كبيراً من المؤسسات التجارية من تعثر أو أدى ببعضها الى الإقفال . وجاء قانون الإيجارات الجديد ليشكل ضربة جديدة لهذا القطاع ويكمل على ما تبقى !
اليوم ، وعلى أبواب العام الجديد ، يحاول القطاع التجاري التقاط أنفاسه ببعض حركة أسواق ومتسوقين خلال موسم أعياد نأمل أن يضخ جرعة حياة في النشاط التجاري بعدما فقد كثيراً من زخمه ومما كنا نتوقعه من تحسن خلال الربع الأخير من العام، بسبب العدوان الإسرائيلي على الجنوب اللبناني وتداعياته ما أدى الى تراجع الحركة التجارية بنسبة كبيرة مقارنة مع ما كانت عليه قبل بدء الحرب على غزة .
إن جمعية تجار صيدا وضواحيها ، اذ تتقدم من الزملاء التجار ومن جميع اللبنانيين بالتهنئة بحلول الأعياد ، تعلن فتح الأسواق التجارية في المدينة طيلة أيام هذا الأسبوع والأسبوع المقبل بما فيها يوما الجمعة في 22 و29 كانون الأول 2023، داعين كافة الزملاء لتخصيص هذه المناسبة بالعروضات والحسومات المناسبة ، وآملين أن تحل بركة الأعياد على الجميع وان تحمل الأيام المتبقية من العام المنتهي بعض النشاط الى حركة الأسواق ليتمكن هذا القطاع من العبور بأقل الخسائر الى بداية عام جديد نحمله كثيراً من الأمنيات بأن يكون لبلدنا الحبيب ، عام خير واستقرار وانفراجات على شتى الصعد ، وأن يوفق الله تعالى الساسة لإنتخاب رئيس للجمهورية والتفرغ للخروج من نفق الأزمات الى ما فيه خير هذا البلد وتعافيه ونهوضه .