كيف “خدعت” حماس إسرائيل وزيّفت موت قائدها؟
تعرّض القائد البارز في المقاومة الفلسطينية محمد السنوار، لمحاولة اغتيال من قبل طائرة الجيش الإسرائيلي عام 2006، حيث إنه اختفى عن الأنظار بعد ذلك.
وأفادت حركة حماس بأن السنوار نجا من المحاولة وتمكن من البقاء على قيد الحياة وظهر يحيى السنوار، الأخ الأصغر لزعيم حركة حماس في غزة، في مقابلة على قناة الجزيرة في عام 2022.
وبعد مرور عام على تلك المقابلة ووفقًا لمصادر إسرائيلية، فإن الكثيرين يعتقدون أن السنوار يشكل العقل المدبر وراء هجمات فصائل المقاومة الفلسطينية، وخاصة الهجوم الذي نفذ في 7 تشرين الأوّل، المعروف باسم “طوفان الأقصى”.
وصرّح قائد سابق في جهاز الموساد الإسرائيلي بأن السنوار كان جزءا أساسيا في التخطيط لهذه الهجمات.
وتكتّمت “حماس” على مكان وتحركات السنوار الصغير، ما أدى إلى عدم تعرف سكان غزة عليه بسبب السرية المحيطة به. وفي العقد الأخير، نجا السنوار من ست محاولات اغتيال، وتم تدمير منزل عائلته عام 2004 بعد محاولة اغتيال فاشلة.
وفي عام 2014، أعلنت “حماس” عن وفاة السنوار بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، ونشرت صورًا تظهره ملقى على سرير ملطخ بالدماء. ووفقًا لمصادر استخباراتية، فإن تزييف موته كان جزءًا من مهمة لحماية قادة “حماس” الثلاثة الذين يعملون في الظل.
ومنذ تلك الفترة، بقي السنوار في الظل ولم يظهر علنا إلى أن شارك في مقابلة مع قناة الجزيرة في أيار 2022، ولم يشارك حتى في جنازة والده في يناير 2022، وقد ظل مصيره محل تساؤلات وتكهنات مستمرة بين الإسرائيليين.