تفسيران لإلقاء المناشير… إسرائيل تستعد لضرب لبنان؟!
في خطوة لافتة, ألقت الطائرات الحربية الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، ولأول مرّة منذ معركة طوفان الأقصى, منشورات على بعض المناطق الجنوبية الحدودية، تضمنت محاولة لإثارة فتنة بين أبناء هذه البلدات وعناصر حزب الله الذي يتّخذ برأي الإسرائيلي من منازلهم وأراضيهم مكاناً لقصف إسرائيل.
وفي هذا السياق, رأي الخبير العسكري والإستراتيجي العميد المتقاعد أمين حطيط، أن “هناك تفسيران لإلقاء المناشير, إماّ ضمن إطار الحرب النفسية, وإمّا تحضيراً لعمليات عسكرية مرتقبة”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال حطيط: “من الطبيعي أن تمارس إسرائيل حرب نفسية بعد أن تألّمت في الجنوب, بشكل وصّل قائد الجبهة الداخلية في إسرائيل الى القول, الوضع في الشمال بسبب تواجد حزب الله أسوأ من الوضع في غلاف غزة”.
واعتبر ان “إسرائيل لجأت اليوم إلى الحرب النفسية, للتأثير على السكان للضغط على المقاومة كي تتراجع عن عملياتها”.
أما الفرضية الثانية, فإسرائيل, تريد إشعار لبنان والجنوبيين, بأنها تستسعد لمرحلة التوسيع على لبنان, إلا أنني حتى هذه اللحظة أستبعد إمكانية توسيع الحرب في الجنوب, لذلك أرجّح أن المناشير تبقى في إطار الحرب النفسية للضغط.
وأكّد أن “أهداف الحرب النفسية دقّ إسفين بين المقاومة وبيئيتها, ولذك كان هناك ردّ مباشر من قبل المدنيين وبيئة المقاومة أنهم متمسكون بالمقاومة, حتى أنهم فخورين بكل ما تقوم به”.
وشدّد على أن “سبب الحرب النفسية هي التأثير على معنويات المقاومة, والتأثير على العلاقة بين المقاومة وبيئتها, والتأثير على معنويات الشعب كافة”.
وخلُص حطيط, إلى القول: “حتى اللحظة, نمط العمليات العسكرية في الجنوب مستمر تحت هذا السقف أو المستوى, لا سيّما أن العمليات في غزة لا تستوجب ضغط إضافي في الجنوب اللبناني”.