“مشاكل نتنياهو الشخصيّة قد تورّط أميركا في كابوس إقليمي”!
أثار مسؤولون أميركيون وغربيون مخاوف من أن رئيس وزراء الجيش الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد يحول مشاكله الشخصية إلى كابوس إقليمي، بحسب ما نقلته شبكة “NBC” الأميركية، الخميس 14 كانون الأول 2023.
حيث صرح مسؤولون أميركيون وغربيون للشبكة بمخاوفهم من أن “إسرائيل ليس لديها موقف متماسك أو خطة سياسية بمجرد انتهاء الحملة العسكرية”.
وفيما أكدت الشبكة أن “مجتمع الاستخبارات الأميركي يعتقد أن إيران لا تسعى إلى حرب مباشرة مع واشنطن”، لكنها تخشى أن يجرها نتنياهو إلى هذه المواجهة.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، كشف استطلاع رأي أجرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن 43% من الإسرائيليين لا يوافقون على تصرفات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مع أميركا بخصوص إدارة الحرب.
وحسب صحيفة “معاريف”، فإن “36% من الإسرائيليين يعتبرون أن سلوك نتنياهو تجاه أميركا صحيح”.
فيما بلّغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الخميس، مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن تفكيك حركة حماس “يحتاج إلى أكثر من بضعة أشهر”.
جاء ذلك في لقاء جمعهما في إسرائيل، التي وصل إليها سوليفان في زيارة تستمر يومين.
ونقلت القناة “13” الإسرائيلية عن غالانت قوله لسوليفان: “تفكيك حماس يحتاج إلى أكثر من بضعة أشهر، وستكون حرباً طويلة الأمد”.
من جهته، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان أرسلت نسخة منه إلى “الأناضول”، إن نتنياهو التقى سوليفان في تل أبيب.
ومن المقرر أن يلتقي سوليفان، في وقت لاحق من اليوم، المجلس الوزاري الحربي الإسرائيلي في تل أبيب، حسب المصدر ذاته.
وبحسب بيان صدر عن البيت الأبيض الأربعاء، فإن سوليفان سيلتقي أيضاً الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ.
ووفقاً لتقارير متعددة، من المتوقع أن ينقل سوليفان إلى الحكومة الإسرائيلية رؤية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إزاء ارتفاع الخسائر بصفوف المدنيين الفلسطينيين وتدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة نتيجة الهجمات الإسرائيلية.
والثلاثاء، قال بايدن إن إسرائيل بدأت تفقد الدعم الدولي بسبب “قصفها العشوائي” لقطاع غزة، ودعا نتنياهو إلى تغيير حكومته، لأنها “لا تريد حل الدولتين”.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول الماضي، قدمت إدارة بايدن لتل أبيب أقوى دعم عسكري ودبلوماسي ممكن، واستخدمت “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي لمنع صدور قرار يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حتى اليوم الخميس، عن 18 ألفاً و787 قتيلاً و50 ألفاً و897 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.