بعد أن هاجمها الحوثيون… أول تعليق لِـ مالك سفينة “ستريندا”
ضربت جماعة أنصار الله الحوثي اليمنية ناقلة نفط نرويجية بصاروخٍ واحدٍ على الأقل، ما تسبب في نشوب حريق، دون وقوع إصابات، وفق ما أعلنت الجماعة اليوم الثلاثاء.
وقال متحدثٌ باسم الحوثيين إنّ السفينة التي تحمل اسم “ستريندا” كانت تنقل النفط إلى إسرائيل، لكن أصحاب السفينة قالوا إنها كانت متجهة إلى إيطاليا محملة بمادة خام للوقود الحيوي.
وتعهدت الجماعة بمنع السفن التابعة لأيّ دولةٍ من التوجه إلى إسرائيل، حتى توقف هجومها على غزة، ويقول الحوثيون إنّهم بذلك يظهرون دعمهم للفلسطينيين.
كما قالت الولايات المتحدة إنّها ستدرس “الردود المناسبة” على أيّ هجماتٍ شبيهة، متهمةً إيران بدعمها بالكامل.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، في بيانٍ متلفز، إنّ “السفينة استُهدفت الاثنين بعد أن رفض طاقمها الاستجابة للتحذيرات”.
وأضاف، أنّ “الجماعة منعت في الأيام الماضية عدة سفنٍ من المرورعبر المياه اليمنية”.
وتعرضت السفينة النرويجية للهجوم في مضيق باب المندب عند مدخل البحر الأحمر.
وقال مالك السفينة جي لودفيج موينكلز ريديري في بيان إنّ الصاروخ تسبب في نشوب حريق على متن السفينة لكن تم إخماده، وتمكنت السفينة من شق طريقها إلى ميناءٍ آمن.
وأضاف أنّ أفراد الطاقم المكون من 30 فرداً، وجميعهم مواطنون هنود، لم يصابوا بأذى.
وقال مسؤولون أمريكيون إنّ مدمرةً تابعةً للبحرّية الأميركية قدمت المساعدة للسفينة “إم تي ستريندا” بعد تلقيها نداء استغاثة.
ومضيق باب المندب هو قناة بعرض 20 ميلاً تفصل بين إريتريا وجيبوتي على الجانب الأفريقي، واليمن في شبه الجزيرة العربية. ويمر عبره نحو 17 ألف سفينة، و10 في المئة من التجارة العالمية كل عام، ويجب أن تأتي أيّ سفينة تمر عبر قناة السويس من وإلى المحيط الهندي من هذا الطريق.
وأعلن الحوثيون – الذين يقاتلون الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية – أنّهم جزءٌ من “محور المقاومة” للجماعات المرتبطة بإيران والتي تعارض إسرائيل والولايات المتحدة والغرب. وهاجم الحوثيون بالفعل عدة سفنٍ تجارية هذا الشهر، مما دفع مدمرةً أمريكية للتدخل. وفي تشرين الثاني، استولى الحوثيون على سفينة الشحن جالاكسي ليدر.