أخبار محلية

عميد يجزم: ذاهبون نحو التصعيد الشامل!

رأى العميد الركن الطيار أندره أبو معشر, أن “الوضع على الجبهة الجنوبية, بات أقرب إلى المواجهة الشاملة, لا سيّما مع تعذّر إسرائيل بتحقيق أي نصر عسكري ملموس”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال أبو مشعر: “تعثّر الحملة البرية في غزة, وضع إسرائيل بحالة التفتيش عن نصر, إن كان دبيلوماسياً أو سياساً أو حتى عسكرياً, إنّما كل هذه مغامرات وحروب, ولا تؤدي إلى النتيجة المتوخاة منها”.


واعتبر أن “الهدف الذي وضعته إسرائيل, يأخذنا إلى إحتمالات مفتوحة, ولا يمكن معرفة ما ستقوم به إسرائيل, لتقنع مواطني المستعمرات الشمالية, أنه أصبح هناك أماناً, ويمكنهم العودة”.

وأضاف, “لن يكون هناك آمان في جنوب لبنان, أو شمال إسرائيل, أو حتى في غزةّ, إلا إذا ذهبنا إلى خيار الحل العادل, والذي يضمن كرامة الشعوب, وحقّها بالعيش الكريم, ولكن إسرائيل تخوض حرب عبثية, وأصبحت في عنق الزجاجة, سائلاً: ما هو الشيء الذي يقنع إسرائيل بأن توقّف عملياتها العسكرية؟”.

وتابع, “لغاية اليوم, لم نرَ مجهوداً دبلوماسياً دولياً, يعمل على تجنّب التصعيد, وخفض التوتّر, ووقف العمليات القتالية, إلا أنه وللأسف إسرائيل متروكة لتقوم بما تريده”.

وشدّد على أن “الموضوع في جنوب لبنان, وشمال إسرائيل يرتبط أولاً, بتطورات الحرب على غزة, فعند إستقرار العمليات العسكرية في غزة بعد تطويق خان يونس, وغزة, تصبح العمليات تكتيّة أي كرّ وفرّ, وربّما هنا تعتبر إسرائيل أنه حان الوقت لتوجيه ضربة كبيرة لجنوب لبنان”.

وعن تطبيق القرار 1701؟ أكّد أن “إسرائيل هي من يخالف هذا القرار, فكل يوم تقوم بخرق الخط الأزرق, وتقوم بعمليات قتالية, فأول بند في هذا القرار هو وقف الأعمال القتالية من الجانبين, والثاني إحترام الطرفان للخط الأزرق, إلا أن إسرائيل لا تزال تنفذّ اعمال قتالية إن كان على الأراضي اللبنانية أو على أراضي سورية إنطلاقاً من أراضي لبنانية, إضافة إلى انها لم تحترم الخط الأزرق, وبالتالي هذا كلّه مخالف للقانون الدولي”.

وقال: “إزدواجية المعايير لا تصحّ, فلا يمكن أن نطالب إسرائيل بتطبيق قرار الـ 1701, وهي لا تلتزم فيه, فأساس المشكلة هو عدم إلتزام إسرائيل بالقرارات الدولية”.

وخلصُ أبو معشر, إلى القول: “المؤسف أن الضوء الأخصر معطى لإسرائيل, لذا كل الخيارات محتملة وقابلة للتطبيق”, معتبراً أن “الوضع متفجّر في جنوب لبنان, فهناك تحوّل بطبيعة الأهداف التي تستهدف, وتحوّل بالأسلحة المستخدمة, وبالتالي نرى تحوّل بالوتيرة والنمط, والزخم, وبالعمق, وهذه مؤشرات توحي إلى أننا ذاهبون نحو التصيعد الشامل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى