شهيدان لحزب الله في سوريا…اليكم التفاصيل عنهما
لقي عنصران من “حزب الله” مصرعهما، متأثرين بإصابتهما جراء القصف الإسرائيلي مساء أمس، والذي استهدف مزرعتين للحزب في منطقة السيدة زينب، وموقعاً عسكرياً في مساكن نجها، وراداراً للدفاع الجوي، وبذلك ترتفع حصيلة القتلى إلى 4 من “حزب الله” والمسلحين الموالين له، إضافة لإصابة 3 من “حزب الله” ، و3 مواطنين بجراح.
وفي وقت سابق، اليوم الاثنين، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمقتل عنصرين سوريين تابعين لحزب الله وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مساء أمس بستة صواريخ مواقع في منطقتي السيدة زينب ومطار دمشق الدولي.
وقال المرصد إن العنصرين يعملان في حراسة إحدى المزارع التابعة للحزب. وأضاف المرصد أن المنطقة التي استهدفها القصف تضم مزارع ومقرات عسكرية لحزب الله، مشيرا إلى أن إسرائيل استهدفت أيضا مواقع تابعة لقوات الدفاع الجوي السوري.
وتركز القصف الإسرائيلي على منطقة مطار دمشق الدولي والسيدة زينب وعقربا بريف دمشق، عبر 3 دفعات متتالية. وأشار المرصد السوري إلى أن إسرائيل قصفت بالصواريخ، موقعا عند أطراف بلدة حضر في ريف القنيطرة الشمالي، تزامنا مع قصف إسرائيلي على مواقع بريف دمشق، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن. وأوضح أن القصف طال مزرعتين ومحطة للرادار في تل خاروف وموقعا عسكريا في مساكن نجها.
وأشار المرصد إلى إصابة خمسة عناصر موالية لإيران وثلاثة مواطنين جراء القصف. وسمع دوي انفجارات عنيفة في دمشق والمنطقة الجنوبية من سورية، نتيجة الضربات الإسرائيلية ومحاولة الدفاعات الجوية التابعة للنظام التصدي لها.
وفي وقت لاحق الاثنين، نعى حزب الله في بيانين منفصلين اثنين من عناصره، من دون الإشارة إلى مكان مقتلهما. لكن مصدراً مقرباً من حزب الله طلب عدم كشف هويته، أكد لفرانس برس أن العنصرين سقطا في سوريا.
وكانت وزارة الدفاع السورية أعلنت أمس أن إسرائيل نفذت هجوما جويا من اتجاه الجولان على بعض النقاط في محيط دمشق. وقالت الوزارة في بيان مقتضب “تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، واقتصرت الخسائر على الماديات”.
وكانت سوريا قد حذرت من تكرار الهجمات الإسرائيلية على أراضيها، مشيرة إلى أن ذلك قد يؤدي إلى تصاعد العنف في المنطقة بشكل يصعب السيطرة عليه.
واستهدفت إسرائيل منذ الحرب على غزة 30 مرة الأراضي السورية، منها 10 استهدافات برية بقذائف صاروخية، و19 جوية، وضربة واحدة لا يعلم إذا كانت جوية أم برية. أسفرت عن مقتل 32 عنصرا عسكريا، و2 مدنيين، نتيجة الضربات الإسرائيلية.
والقتلى العسكريون هم: 14 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و13 من “حزب الله”. وواحد من الجنسية السورية الموالين لإيران، و2 من “الحرس الثوري” الإيراني.
ودمرت الضربات 45 هدفا ما بين مستودعات للأسلحة ومراكز وآليات، كما تعرض مطار حلب الدولي للقصف 4 مرات خرج في جميعها عن الخدمة، وتعرض مطار دمشق الدولي للقصف مرتين أيضاً خرج بهما عن الخدمة.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام 2023، 63 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 44 منها جوية و19 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 127 هدفا ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وتسببت تلك الضربات بمقتل 110 من العسكريين، بالإضافة لإصابة 130 آخرين منهم بجراح متفاوتة.