بالصورة….تعرفوا على منفذ جريمة برج ايفل
في هجوم مروع هز العاصمة الفرنسية مساء أمس السبت، قُتل ألماني وأصيب شخصان آخران بعدما انقض عليهم شاب يبلغ من العمر 24 عاماً، حاملاً سكينا ومطرقة قرب برج إيفل.
لتعلن مصادر أمنية وقضائية لاحقا اعتقال المشتبه بارتكابه الهجوم، وهو فرنسي معروف بتطرفه من قبل الأمن، وبأنه يعاني اضطرابات نفسية.
وكان شاهد العيان جوزف إس. (37 عاما) كشف أنه سمع صراخا ورأى أشخاصا يصرخون “النجدة” ويركضون يمينا ويسارا.
كما ذكر أن رجلا “يحمل مطرقة” هاجم رجلا آخَر وأسقطه أرضا، مضيفا أن الشرطة وصلت خلال “ما بين خمس إلى عشر دقائق”.
فيما انتشرت صورة للمهاجم، الذي تبين أن اسمه Armand Rajabpour-Miyandoab، وهو فرنسي من أصول إيرانية وفق ما نقلت وسائل إعلام فرنسية، ومحللون مختصون في شؤون الإرهاب.
كما تبين أن أرمان كان ظهر في فيديو سابق يبايع داعش، رافضاً أن “يقتل العرب حول العالم”.
كذلك أظهرت المعلومات التي نشرها مركز CAT الفرنسي المعني بشؤون الإرهاب والمجموعات المتطرفة أن المهاجم الموقوف سبق أن خطط قبل سنوات عدة للمغادرة إلى سوريا والالتحاق بداعش.
وفي تموز 2016 خطط لتنفيذ هجوم إرهابي، فأوقف وحكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات من قبل الغرفة السادسة عشرة لمحكمة باريس الجنائية.
يشار إلى أن أرمان الذي طعن أمس رجلاً ألمانياً حتى الموت وأصاب اثنين آخرين على بُعد بضع مئات الأمتار من برج إيفل، من مواليد عام 1999، حسبما ذكر مكتب المدعي العام في العاصمة الفرنسية.
كما أعلن أن المشتبه به اعتُقل ووُضع رهن التحقيق في قضيّتَي اغتيال ومحاولة اغتيال تولّتهما الوحدة الجنائية في باريس.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان خلال مؤتمر صحافي في موقع الهجوم، إن المشتبه به كان قد حُكم عليه بالسجن أربع سنوات عام 2016 لرغبته في تنفيذ هجوم آخر.
وأضاف أن المديرية العامة للأمن الداخلي كانت اعتقلته في ذلك الوقت قبل أن يُقدم على تنفيذ ذلك الهجوم.
كما ذكر دارمانان أن القتيل سائح ألماني، مضيفا أن المصابَين هما فرنسي في الستين من عمره وسائح أجنبي لم تُحدّد جنسيّته وقد أصيب بمطرقة.
من جهتها، أكدت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن بعد الهجوم، أن بلادها “لن تستسلم في وجه الإرهاب”. وكتبت على منصة “إكس”: “أفكاري مع الضحية والمصابَين وأحبائهم. أحيي شجاعة قواتنا الأمنية وعناصر الطوارئ ومهنيّتهم”.
بدوره وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “تعازيه” إلى أقارب الألماني الذي قُتل في الهجوم. وكتب على “إكس”: “تعازيّ لعائلة وأقارب المواطن الألماني الذي توفي خلال الهجوم الإرهابي الذي وقع في باريس”، معبّرا عن تعاطفه مع المصابين.
أتى ذلك الهجوم بعد أقل من شهرين على هجوم وقع في أراس شمالي فرنسا وأودى بحياة مُدرّس في منتصف تشرين الأول الماضي، وفق فرانس برس.